حدد قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بابتدائية مراكش، إدريس النوازلي، الاثنين 16 نونبر المقبل، تاريخا لجلسة الاستنطاق التفصيلي لللممثلة لبنى أبيضار، في شأن الشكاية المباشرة المتعلقة ب «السب والقذف والإهانة»، التي تقدم بها ضدها الممثل والمخرج سعيد الناصري، على خلفية اتهامها له بالتحرش الجنسي بها خلال مشاركتها في بطولة أحد الأشرطة السينمائية التي قام بإخراجها. قرار قاضي التحقيق بتأخير الاستنطاق، الذي كان مقررا في جلسة السابع من شهر أكتوبر الجاري، جاء استجابة لملتمس تقدم به محام من هيئة الدارالبيضاء يؤازر أبيضار، وعلله بإرجاء الاستنطاق من أجل تمكينه من الاطلاع على وثائق الملف لإعداد الدفاع. قاضي التحقيق صادق على الملتمس الجمعة الفارط، وقرر توجيه الاستدعاء للشهود في هذا الملف، الذين لن يكونوا سوى الفنيين والتقنيين وبعض الممثلين المشاركين في الشريط السينمائي. وسبق للقاضي إدريس النوازلي أن أمر بتطبيق مسطرة الإحضار عن طريق القوة العمومية في حق أبيضار، بعد أن تخلفت عن حضور جلسة استنطاقها ابتدائيا، وهي الجلسة التي حضرتها بعد ذلك، واستغرقت زهاء ساعتين ونصف ساعة من الزمن، قبل أن يتقرّر متابعتها في حالة سراح مع أدائها لكفالة مالية قدرها مليون سنتيم كضمانة لحضورها خلال جلسة الاستنطاق التفصيلي. واستنادا إلى مصادر مطلعة على الملف، فقد تشبثت أبيضار بالتصريحات التي كانت أدلت بها للعديد من وسائل الإعلام، متهمة الناصري بالتحرش الجنسي بها خلال مشاركتها في أحد الأشرطة السينمائية. هذا، ومن المقرّر أن تمثل الفنانة المثيرة للجدل، بتاريخ 11 نونبر القادم، أمام الابتدائية نفسها، في الجلسة الثالثة من محاكمتها إلى جانب المخرج السينمائي نبيل عيّوش، بتهم «التحريض على الدعارة، والإخلال العلني بالحياء، وأخذ وعرض صور خليعة»، على خلفية الشكاية المباشرة التي تقدمت بها ضدهما الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن، في شأن ما اعتبرته «مشاهد تحرض على الدعارة، وكلاما نابيا وساقطا للممثلات والممثلين»، في الشريط السينمائي الممنوع من العرض في القاعات السينمائية المغربية «الزين اللي فيك». وقد قرّرت المحكمة الشروع في مناقشة الملف خلال الجلسة المذكورة ،بعد أن استجابت لملتمس تقدم به دفاع المتهمين، خلال الجلسة الثانية، يقضي بتأجيل المحاكمة وإعطائه مهلة للاطلاع على وثائق الملف، كما قرّرت إعادة استدعاء كل من عيوش وأبيضار اللذين تغيبا عن محاكمتهما خلال الجلسات السابقة. ومن المقرر أن يرد المتهمان، خلال جلسة 11 نونبر، على الاتهامات الثقيلة الواردة في الشكاية المباشرة المقدمة ضدهما، التي أكدت فيها بأن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي عرضت، ابتداءً من تاريخ 16 ماي المنصرم، مشاهد من شريط مصور تابعه جمهور واسع من إخراج وإنتاج المشتكى به الأول، نبيل عيّوش، قالت بأنها «تتضمن مشاهد إباحية ظهرت فيها فتيات قاصرات وأطفال في مشاهد تخدش الحياء والشعور العام للمغاربة، مع الإيحاء بأن الدعارة والشذوذ الجنسي والقوادة والسياحة الجنسية واستغلال القاصرات تعدا مهنا مدرة للدخل بالمغرب». ولفتت الشكاية إلى مشاهد أخرى تظهر فيها مجموعة من العاهرات، ضمنهم قاصرات، مع أشخاص بلباس خليجي يتحلقون حول مائدة خمر ويستهزئون بفريضة الصلاة، موضحة بأنهم قاموا خلال أحد المشاهد بأداء الصلاة وهم سكارى، فضلا عن الحوار الذي يتضمن كلاما ساقطا ونابيا يهين المرأة المغربية ويظهرها عموما في صورة عاهرة، كما يهين مدينة مراكش، التي قالت الشكاية بأن الشريط وصفها ب»مدينة الدعارة».