يقبل على سوق التدريب الذاتي بالمغرب، عدد كبير من الأشخاص بمختلف مستوياتهم الدراسية ، طلبة كانوا أم موظفين راغبين في الإستفادة من برامج تدريبية في تنمية الذات والبرمجة اللغوية ومهارات النجاح والتميز والقيادة والإتصال والتفاعل وغيرها، ينظمها أشخاص ظهر أغلبهم فجأة في الساحة، مما يعرض المتدرب للاستغلال المادي وهدر الوقت.. "سوق التدريب" بالمغرب قال المدرب مولاي محمد إسماعيلي مدير مركز النجاح والتنمية المغرب، ومدرب في مركز "الرحامنة سكيلز"، أن سوق التدريب بالمغرب بات يعاني من فوضة كبيرة إذ أصبح "سوق من لا سوق له.. ومهنة من لا مهنة له"، حسب تعبيره، مؤكدا أن وجود متطفلين "غير مؤسسين أكاديميا وعلميا" يسيئ بشكل كبير للمهنة، مضيفا ان "المدرب ليس من قرأ كتابا أو إثنين.. أو من حصل على ورقة من احد المراكز التي أصبحت تنمو كالفطر". ودعا مولاي محمد إسماعيلي الى ضرورة تقنين المجال بعد أن أضحت -مهنة التدريب- سوقا رائجة بالمغرب، وعاملا رئيسيا في تدريب عدد كبير من التلاميذ والطلبة والموظفين. المدرب المحترف.. يعرف مولاي محمد إسماعيلي المدرب المحترف، كونه الشخص الذي تتوفر فيه المهارات التي يحاول نقلها للناس.. الثقة بالنفس، القيادة، تنظيم الأفكار، الكاريزما.. ويضيف "على المدرب المحترف أن يكون حاصلا على تدريبات علمية وأكاديمية معمقة وحقيقية.. وليست تدريبات ليوم أو يومين"، مؤكدا أن هذا الأمر مهم جدا في صناعة المدرب المحترف. بدوره، عرف رشيد الحافظي، مدرب ومرافق في مجال التنمية الذاتية، "المدرب المحترف"، كونه "المدرب الممارس الذي تلقى التدريب عن كبار المدربين ليس من أجل مراكمة ال"ديبلومات"، لكنه ذاك من خاض المجال بجدية وعمق.. والقادر على التأثير على الآخرين". دور البرامج التدريبية في ترك الأثر وردا على سؤال عن دور البرامج التدريبية في ترك الأثر لدى المتدرب، قال رشيد الحافظي، إن "أدوات التنمية الذاتية قادرة بشكل مؤكد على احداث تغيير في شخصية المتدرب.. ذلك إذا توفرت البيئة التدريبية". نصائح للمتدربين ونصح المدرب مولاي محمد إسماعيلي كل من يريد الالتحاق بدورة تدريبية أن يطلع على محاور الدورة، والبحث في سيرة المدرب وقرائتها جيدا، كما من المهم جدا أن يعي المتدرب ما سيحصل عليه من الدورة وماذا ستضيف له، وأن لا يتردد في سؤال أهل الخبرة إذا احتار.