بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية التونسية، باجي قايد السبسي، بمناسبة منح الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، تقديرا للجهود الجبارة التي بذلتها كل مكوناته بمعية باقي هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أجل نجاح عملية الانتقال الديمقراطي التي تشهدها تونس الخضراء. وعبر الملك للرئيس باجي قايد السبسي، ومن خلاله إلى الهيئة المعنية وإلى الشعب التونسي بكل مكوناته، عن أحر تهانئه وأخلص متمنياته "على هذا الاستحقاق الرفيع، الذي يعد اعترافا من لدن المجتمع الدولي بتميز مسلسل الانتقال الديمقراطي في تونس، وتقديرا منه لنهج الحوار الوطني وسياسة التوافق التي تبناها كل الفرقاء السياسيين في البلاد". ومما جاء في هذه البرقية "وإني لعلى ثقة بأن هذا التتويج العالمي سوف يكون حافزا للشعب التونسي الشقيق بكل أطيافه السياسية ومكونات مجتمعه المدني كي يواصل مسيرته بكل ثقة وعزم، من أجل استكمال المسار الانتقالي، وبناء دولة حداثية تقوم على أسس الديموقراطية والعدل، والحرية والكرامة، بما يستجيب لتطلعات أجياله الحاضرة والصاعدة". وكانت لجنة نوبل النروجية قد أعلنت، أمس الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 إلى المنظمات الأربع التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في تونس، تقديرا "لمساهمتهما الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011′′. وتشكلت الوساطة الرباعية من المنظمات الأربع الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان صيف 2013، بينما كانت عملية الانتقال إلى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع.