استطاع العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الحفاظ على مقعده رئيسا للمجلس الإقليمي لوزان رغم أنه أغضب وزارة الداخلية والدرك الملكي، وجهات أخرى على أعلى مستوى، بهجومه المباشر على الأجهزة الأمنية، واتهامها بابتزاز مزارعي الكيف في وزان، وتلقي رشاوى من الأهالي هناك. وكانت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة قد ألزمت المحرشي بالصمت عقب الضجة التي أحدثها خطابه في وزان إلى أن تمر العاصفة، وها هي العاصفة قد مرت، ورجع المحرشي إلى مكانه رئيسا للمجلس الإقليمي لوزان بلا خسائر تذكر. ترى، لو ارتكب مسؤول آخر من حزب آخر الخطأ نفسه، هل كان سيبقى في مكانه أو سيستمر عضوا في المكتب السياسي؟