تمكن حزب العدالة والتنمية من حسم رئاسة أربع مقاطعات من أصل خمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، خلال جلسات انتخاب رؤساء مجالس المقاطعات صباح هذا اليوم . وظفر "البيجيدي" برئاسة مقاطعة المنارة لصالح كاتبه الإقليمي محمد توفلا، بعد أن حصل على دعم 33 عضو من أصل 42، مع تسجيل امتناع خمسة أعضاء، بينما استطاع المنسق الجهوي للحزب ونائب عمدة مراكش عبد السلام سيكوري من إقناع 30 عضوا بالتصويت لصالحه من أصل 33 عضو، بينما تغيب سبعة أعضاء عن الجلسة، أغلبهم عن حزب الأصالة والمعاصرة. أما مقاطعة المدينة فقد عادت إلى النائب الأول للعمدة محمد بن سليمان، ويوسف ايت رياض رئيساً لمقاطعة النخيل، بينما تم تأجيل جلسة انتخاب رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، والتي عرفت فوضى عارمة وصلت حد السب والشتم والعراك، بعد أن اتهم العدالة والتنمية تحالف التجمع الوطني للأحرار باستمالة عضو عن جبهة القوى الديمقراطية، وشراء صوته لصالح مولاي إسماعيل المغاري، منافس مرشح البيجيدي. وأكد عبد السلام السيكوري، المنسق الجهوي لحزب العدالة والتنمية، في تصريح ل"اليوم 24″ أن ترؤس البيجيدي لمعظم مجالس المقاطعات هو تجسيد لإرادة المراكشيين الذين منحوا الحزب الأغلبية في مقاطعتين، وهي جليز والمنارة، وبالتالي فهذه رسالة المواطنين واختيارهم، وليس اختيار العدالة والتنمية. وأضاف: "لا يعقل أن يمنحنا المواطنون المرتبة الأولى ونخذلهم بمنح الرئاسة لأحزاب حصلت على أربع أو خمس مقاعد باسم التحالف. نحن ملزمون بتجسيد إرادة المواطن الذي فوض لنا تسيير مصالحه ". وحول الفوضى التي عرفتها جلسة انتخاب رئيس مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي هذا الصباح، أشار السيكوري إلى أنهم يطالبون بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث، "ولابد من تدخل الجهات المعنية لتحديد المسؤوليات"، واصفاً ما جرى بالخطير والمنافي لقيم الديمقراطية .