عرف مقر مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى بعد محاولة استمالة أحد مستشاري حزب العدالة والتنمية من قبل تحالف التجمع الوطني للأحرار بالقوة من داخل القاعة التي كانت ستحتضن جلسة انتخاب رئيس مجلس المقاطعة. وكان تحالف "البيجيدي"، المكون من عشرين مستشارا، داخل القاعة، في انتظار عملية التصويت على الرئيس ونوابه، قبل أن يفاجأ بدخول تحالف الأحرار، من 19 مستشار، إلى القاعة والهجوم عليهم ومحاولة "اختطاف" أحدهم بالقوة أمام مرأى السلطة المحلية، مما خلق نوع من الفوضى وصلت إلى حد التلاسن والعراك بالأيدي. وبعد أن قامت السلطة المحلية بإدخال المستشار لإحدى القاعات الجانبية، خرج منها وقد غير رأيه معلنا انضمامه لتحالف الأحرار، مما دفع أعضاء "البيحيدي" إلى الاعتصام أمام المنصة، مطالبين بفتح تحقيق وتحديد المسؤول عن تسهيل بيع صوت هذا المستشار، والذي كان حاسما في عملية انتخاب الرئيس.