في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة والجمعية الوطنية لأرباب المخابز من اجل الوصول إلى صيغة توافقية تحول دون الزيادة في أسعار الخبز، فإن المشكل الذي بدا يواجه أرباب المخابز وخاصة خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع هو ارتفاع أسعار وهو الأمر الذي دفع عددا من أصحاب المخابز لعدم شراء القمح في انتظار انخفاض سعره. أسباب هذا الارتفاع حسب الحسن أزاز رئيس أرباب المخابز يمكن في أن المغرب كان أعلن عن طلبات عروض لاستيراد 4 مليون قنطار من القمح ولم يتوصل المغرب إلا بشحنة 800 ألف قنطار وهو ما أدى إلى ارتفاع السعر كما أن السعر العالمي للقمح هو في ارتفاع مسامر حسب مؤشر بورصة كاليفورنيا لذلك فإن رئيس جمعية أرباب المخابز يرى أن هذا الأمر أصبح "يشكل عبئا على أصحاب المخابز الذين لم يستطع عدد منهم شراء القمح بثمنه الحالي". كما تحدث الحسين أزاز عن ضرورة عقد لقاء مع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران "لأن الوضع لم يعد يستحمل أي تأخير ونحن وصلنا إلى مرحلة حرجة لا بد معه من التحرك بجدية من أجل تفعيل العقد البرنامج ودعم المخابز". أزاز أكد على يتفهم انشغالات رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران "ولهذا نحن قررنا تجميد قرار الزيادة إلى حين الاجتماع به لكن ارتفاع أسعار القمح جعلنا نطالب بتسريع اللقاء وأنا اليوم تلقيت العديد من الاتصالات من ممثلي الجمعية الوطنية للمخابز يطلبون مني الإسراع في عقد اللقاء مع بن كيران أو الإعلان عن قرار الزيادة في أسعار الخبز". وكان عبد الإله بن كيران قد وعد أرباب المخابز بعقد اجتماع معهم بعد تشكيل الحكومة في نسختها الثانية.