الساعة تشير الى الخامسة والنصف مساء…حارس المقر المركزي يتنقل من محرسه نحو البوابة الكبيرة لتمكين السيارات من الولوج…قياديو حزب الميزان يتقاطرون على المقر واحدا تلو الاخر…هكذا كانت الاجواء في حزب الاستقلال مساء اليوم الجمعة. العيون كلها على اجتماع اللجنة المركزية لحزب الميزان، الذي سيكون اجتماعا حاسما، برأي مجموعة من المتتبعين للشان السياسي. ويتوقع أن يخرج الاجتماع بقرارات بعدما بقي مفتوحا منذ عشية انتخابات رؤساء الجهات…كل القياديين الذين تقاطروا على المقر رفضوا بلباقة الادلاء بأي تصريحات حول ما تسرب من تصريحات لوزير الداخلية محمد حصاد حول حزبهم أو الاتجاهات العامة لحزب الميزان بعد الانتخابات الأخيرة، بدعوى الانتظار إلى حين انتهاء الاجتماع، وانتظار ما سينتج عنه من قرارات. كما رفضوا التعليق عن ما يمكن ان يتخذه الحزب بشأن قضية الانسحاب من المعارضة والمساندة النقدية للحكومة، والتي كان طرحها الأمين العام حميد شباط في الاجتماع السابق للجنة التنفيذية. من جهته، أكد حميد شباط أن لقاء قيادات حزبه اليوم يدخل في اطار الاجتماعات العادية للجنته التنفيذية، بهدف تقييم المناخ السياسي بعيد انتخابات الرابع من شتنبر، وتوجهات الحزب المستقبلية على ضوئها، مشددا على أن كل ما سيتم تداوله اليوم سيحال على المجلس الوطني لحزب الميزان "وهو سيد نفسه ليحسم في القرارات المرتقبة". اغضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "الكبار"، والذين غابوا عن الاجتماع السابق حضروا اليوم، ضمنهم توفيق احجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو وعادل الدويري. ويبقى الاجتماع مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل التطورات الاخيرة التي عاشها الحزب، والتي تؤكد ان "زلزالا" كبيرا سيحدث داخله…وهذه بدايته.