أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان اليوم الخميس، عن نقل يونس شكرواي المعتقل المغربي في غوانتانامو إلى المغرب. وقال البيان إن الولاياتالمتحدة "قامت بالتنسيق مع حكومة المغرب" لضمان احترام المتطلبات "الأمنية" والمعاملة "الانسانية" للمعتقل، مؤكدا أن عملية النقل تمت أمس الاربعاء. ويبلغ يونس عبد الرحمان شكوري 46 سنة، وقضى 13 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، وهو الأمر الذي لم يتم. وحسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، فشكوري هو المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال سابق، أنه تم خلال السنوات الماضية ترحل 12 معتقلا من غوانتنامو إلى المغرب، ولا يزال حاليا 122 معتقلا من بلدان مختلفة يقبعون خلف أسوار السجن الأمريكي. وتأسس المعتقل العسكري الأمريكي في كوبا لاحتجاز المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من شتنبر. وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009. وكان المعتقل يضم في وقت من الأوقات قرابة 800 محتجز لكن عددهم تناقص إلى نحو 120 بعد أن نقل أغلبهم إلى بلدهم الأصلي أو دولة أخرى. ولا يزال المعتقل يثير الجدال بين المدافعين عن الحقوق ومسؤولي الأمن بشأن مثول المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب أمام النظام القضائي المدني في الولاياتالمتحدة أمام معاملتهم كمقاتلين تُطبق عليهم قوانين الحرب.