بعدما كان الجميع ينتظر التوقيع النهائي للاعب امبارك بوصوفة في كشوفات اتحاد جدة السعودي، فوجئ عدد من المتتبعين بقرار عدول الدولي المغربي عن حمل قميص "الإيتي" بسبب مطالب مادية ومماطلته في الحضور إلى مدينة دبي، وهو ما حوّل أحلام الاتحاديين إلى سراب. ولا تزال أسباب فشل صفقة بوصوفة غير واضحة المعالم بعد، بينما تتحدث تقارير إخبارية عن تدخل أيادٍ خفية حرضت لاعب لوكوموتيف موسكو على إفساد التعاقد في آخر اللحظات عبر إرسال sms، وأنها مؤامرة حيكت في الخفاء، بينما بدت أخرى ناقمة على إدارة "النمور" السعودية التي اتهمتها بعدم الاحترافية في تعاملها مع اللاعبين الأجانب وباستباق الأمور. وارتباطا بأسباب إغلاق ملف التعاقد مع اللاعب المغربي، كشفت مواقع مقربة من اتحاد جدة أنه تم بالفعل استخراج تأشيرة رسمية لبوصوفة لدخول الأراضي السعودية عن طريق مدينة دبي الإماراتية له ولوكيل أعماله ولشقيقه، إلا أن ناديه لوكوموتيف هو من رفض إرسال بطاقته الدولية للاتحاد السعودي إلا عند إيداع مبلغ مليون أورو. وكان متوسط ميدان المنتخب الوطني سابقا قد حيّر متتبعي الشأن الرياضي حول اسم الفريق، الذي سيدافع عن ألوانه خلال الموسم الجاري، فكان بداية قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى الملاعب الأوربية عبر بوابة فريقه السابق "أندرلخت"، بعدما أعلنت صحف عن توصل لوكوموتيف موسكو إلى اتفاق مع هذا النادي البلجيكي بعقد انتقال وصل إلى 1,5 مليون أورو، إلى أن عاد اللاعب مجددا وراجت من حوله أخبار تكشف رغبته في التحليق بعيدا عن سماء موسكو والتوجه نحو دفئ السعودية، أياما قليلة قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية. وبعد أن كانت الجماهير الاتحادية تمني النفس بإتمام صفقة صانع الألعاب المغربي، ليكون مسك ختام عقد الرباعي الأجنبي بصفوف العميد، لما سيقدمه من إضافة على مستوى خط الوسط في التشكيلة، استفاقت هذا اليوم على خبر إلغاء التفاوض، لتصبّ جام غضبها على الإدارة الجداوية التي وصفت طريقة تعاملها مع المحترفين ب"الهاوية"، ونصحت المسؤولين بعدم التحدث كثيرا والتريث في إعلان الصفقات عبر وسائل الإعلام حتى تتم بشكل رسمي.