تتواصل عملية عرقلة انتخاب رئيس بلدية سيدي سليمان، حيث يواصل محسوبون على ياسين الراضي، ابن القيادي في الاتحاد الدستوري عبد الواحد الراضي، الى حدود الان، منع مواصلة إجراءات الانتخاب، فيما السلطات لعبت دور "المراقب من بعيد" في البداية، قبل ان تتدخل بشكل "مخالف للقانون" فيما بعد، وفق ما أسرت بعض المصادر لليوم 24. وبعد انتهاء عملية انتخاب عمداء ورؤساء مجالس المدن والبلديات، التي جرت اليوم الثلاثاء، في العديد من المناطق، لا تزال الأجواء مشحونة في سيدي سليمان. وبعد طول جدال، تمت عملية التصويت لصالح مرشح البيجيدي محمد الحفياني، الذي حصل على 19 صوتا، ما يخول له رئاسة بلدية سيدي سليمان. غير ان ما وصفه عبد العالي حامي الدين ب"خروقات السلطة"، جعلت عملية الانتخاب والإعلان الرسمي عن النتيجة معرقلة لحد الان. وقال حامي الدين، نائب رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، في تصريح لليوم 24، انه تم تسجيل ثلاث خروقات كبرى خلال جلسة التصويت على رئيس بلدية سيدي سليمان، ملخصا إياها في "عدم توفير ميكروفونات في القاعة، حيث تمت عملية الانتخاب بدون مكبرات صوت، الى جانب خرق ثاني يمثل في عدم شرح كيفية عملية التصويت للمستشارين". ويبقى الخرق الثالث، والأخطر، يقول حامي الدين هو "نزع خليفة الباشا أوراق التصويت من المقررة"، مؤكدا ان هذه الخروقات "السافرة" من طرف السلطة بينة، حيث انها لا تريد عدم استكمال الجلسة التي آلت الرئاسة فيها للبيجيدي، وذلك تحت ضغط الراضي". ويذكر أن حزب الاتحاد الدستوري حصل على ثمانية مقاعد في الانتخابات المحلية في سيدي سليمان، فيما حصل حزب العدالة والتنمية على سبعة مقاعد، بينما حصلت الحركة الشعبية على خمسة مقاعد، وهو عدد المقاعد نفسه الذي حصل عليه حزب التقدم والاشتراكية، أما حزب الشورى والاستقلال فحصلا على مقعدين فقط.