اعتقلت مصالح الأمن بالقصر الكبير، مساء أول أمس الاثنين، طبيبا يعمل بالقطاع العام، وبالضبط يباشر مهامه بالمستشفى المحلي بالمدينة، متلبسا بتلقي رشوة من سيدة مقابل تمكينها من شهادة طبية كانت تعتزم إدراجها ضمن ملف قضائي ستقدمه إلى المحكمة الابتدائية بالمدينة. وحسب مصدر مطلع، فقد تم إلقاء القبض على "بلعيد. أ" الطبيب الرئيس لقسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، في عقده الرابع، متلبسا بتلقي مبلغ 600 درهم كرشوة، وذلك داخل مكتبه بالمستشفى المحلي بالمدينة، مباشرة بعدما سلمتها له المواطنة "عائشة.ح" التي كانت قد طالبته بتمكينها من شهادة طبية تصل مدة العجز بها إلى 40 يوما، فطالبها بدوره بدفع مقابل مالي لهذه الخدمة. وقد تم نصب كمين محكم للطبيب المرتشي، بعدما تقدمت المشتكية "عائشة" بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية القصر الكبير، وأخبرته بأنها تواجه عملية "ابتزاز وطلب رشوة" بطلها طبيب بالمستشفى المحلي بالمدينة، لتأمر النيابة العامة مسؤولي الأمن بالمدينة بالتنسيق مع المشتكية للوصول إلى الحقيقة، وذلك بنسخ الأوراق المالية وتسجيل أرقامها التسلسلية، قبل تسليمها إليها، حيث توجهت إلى المستشفى وقابلت الطبيب داخل مكتبه، قبل أن تسلمه المبلغ المالي، في الوقت الذي داهمت عناصر الأمن مكتبه، حيث ألقت عليه القبض وأخضعته للتفتيش، حيث تم العثور بحوزته على المبلغ المالي. وفور اعتقال الطبيب متلبسا بتلقي الرشوة، ليتم اقتياده من قبل عناصر الأمن إلى مفوضية الشرطة بالقصر الكبير، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي، كما تمت مواجهته بنسخ الأوراق النقدية التي ضبطت بحوزته، قبل وضعه تحت الحراسة النظرية التي لا يزال رهنها إلى حدود زوال أمس الثلاثاء، في انتظار إحالته في حالة اعتقال على النيابة العامة التي ستعمل على توجيه صك الاتهام الذي يتناسب مع الفعال الدنيئة التي اقترفها أحد أصحاب الوزرة البيضاء.