قامت السلطات الإسبانية بتركيب شفرات قاطعة فوق السياج الفاصل بين مليلية ومحيطها، وذلك رغم تنديد المنظمات الحقوقية والإعلامية. وبدأت عناصر تابعة لوزارة الداخلية الاسبانية على استبدال الأجزاء العلوية من السياجات بأخرى تتوفر على شفرات قاطعة. وتهدف هذه القواطع الحادة إلى منع المهاجرين السريين المتقاطرين على المنطقة من دول أفريقيا جنوب الصحراء أساسا من التسلل إلى داخل المدينة. وتعد هذه الشفرات سببا لعدد من الحوادث الخطيرة للمهاجرين السريين، إذ تسببت من قبل في جروح غائرة لهم أثناء محاولاتهم المتكررة للدخول خلسة إلى المدينة التابعة للتراب الإسباني. وكانت السلطات الاسبانية في عام 2007، في عهد رئيس الحكومة السابق خوسيه لويس رودريغيزثاباتيرو، على إزالة هذه الشفرات القاطعة التي توضع مع أسلاك السياج المحيط بمليلية، بعد عام على تركيبها ، وذلك تجاوبا مع ضغوطات المنظمات الحقزقبة الإسباني بعد أن تعرض العديد من المهاجرين السريين إلى إصابات بليغة أثناء محاولاتهم اجتياح السياجات .