حوّل وجود العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بمدينة طنجة في زيارة خاصة، وعضوية المغرب في التحالف العسكري العربي المشارك في الحرب على الحوثيين في اليمن، وعضويته في كواليس جامعة الدول العربية بصفته رئيس الدورة المقبلة من القمة العربية، بالإضافة إلى انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الليبية بالصخيرات، (حوّل) المغرب مجددا إلى عاصمة للدبلوماسية العربية والدولية. وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أعلنت أن الرئيس اليميني عبد ربه منصور هادي غادر الرياض في زيارة خاصة تقوده إلى كل من المغرب والسودان. وأوضحت الوكالة أن الرئيس اليمني المعترف به دوليا «سيبحث خلال الزيارة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات»، مضيفة أنه سيلتقي كلا من العاهل السعودي الموجود في طنجة، والملك محمد السادس، وأن المغرب سيشهد «قمة يمنية سعودية للتباحث حول آخر التطورات العسكرية في اليمن». فبعد التأجيل المفاجئ لأول اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية والدفاع العرب منذ قرابة نصف قرن، الذي كان مقرّرا انعقاده أمس الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة، للتوقيع على بروتوكول إحداث القوة العسكرية العربية الموحدة؛ أكدت مصادر متطابقة من المغرب، وأخرى من الرياض، مغادرة الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، للعاصمة السعودية والتحاقه بالمغرب حيث يوجد العاهل السعودي. وفيما قرأ بعض الخبراء في تولي العربية السعودية مهمة طلب تأجيل اجتماع القاهرة لوزراء الخارجية والدفاع العرب، باعتباره تحوّلا في مساعي المملكة لإحداث تحالف عسكري عربي يتولى حفظ استقرار المنطقة وإخماد توتراتها، جاء الإعلان عن اعتزام الرئيس اليمني زيارة السودان بعد المغرب، ليشير إلى احتمال وجود وحدات عسكرية من كل من المغرب والسودان ضمن تحالف برّي يقوم بالتدخّل في اليمن، وذلك بطلب رسمي من الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي. خروج الرئيس اليمني من الرياض التي لجأ إليها هربا من ميليشيات الحوثيين، التي استولت على مدينة عدنجنوب اليمن قبل بضعة أشهر، جاء بعد زيارتين سابقتين لكل من الإمارات وقطر، وفي سياق يتّسم بتطورات متسارعة، ودخول القوى الدولية الكبرى على الخطّ لاستباق أي تحوّل استراتيجي في المنطقة العربية، من قبيل تشكيل قوة عربية موحدة، وإقدامها على التدخل في كل من اليمن وليبيا، وربما سوريا في وقت لاحق. تطوّرات كان أبرزها إعلان العربية السعودية استعداد الملك سلمان بن عبد العزيز للانتقال إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن انطلاقا من طنجة، حيث ينتظر أن يوقّع العاهل السعودي على أول زيارة رسمية له لأمريكا ولقائه بالرئيس باراك أوباما.