قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، إن الولاياتالمتحدة واثقة من أن المسؤولين السعوديين الذي سيحضرون سيكونون قادرين على تمثيل بلدهم وتنفيذ أي قرارات تتخذ أثناء الاجتماعات. وقال البيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما "ليعبر عن أسفه" للغياب عن قمة في البيت الأبيض وكامب ديفيد هذا الأسبوع وأن الزعيمين استعرضا جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقده أوباما مع زعماء خليجيين. وأضاف البيت الأبيض أن أوباما والملك سلمان اتفقا على الحاجة إلى العمل مع الدول الخليجية الأخرى "لبناء قدرات جماعية للتصدي بشكل أكثر فعالية للتهديدات التي تواجه المنطقة وتسوية الصراعات في المنطقة"، مشيرا إلى أن الزعيمين اتفقا أيضا على الحاجة إلي مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن. وقالت وكالة الإنباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي أوضح لأوباما أن غيابه عن القمة يرجع إلى "انشغاله بالهدنة الإنسانية في اليمن وافتتاحه لمركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية". وأضافت الوكالة إن الزعيمين أكدا تطلعهما إلى تحقيق "نتائج ايجابية" في القمة وأن تؤدي إلى "نقلة نوعية" في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة. وقالت الوكالة إن الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي عبرا عن أملهما في أن تؤدي المحادثات بين القوى الست الكبرى وإيران إلى "منع" طهران من الحصول على سلاح نووي. وأضافت الوكالة أن أوباما "جدد التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن أمن السعودية من أي اعتداء خارجي". وقالت إن الزعيمين أبديا "تطلعهما للاجتماع في وقت قريب من أجل التشاور والتنسيق حيال الأمور ذات الاهتمام المشترك". ويوضح غياب الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية عن القمة التي يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الدول الخليجية العربية -التي تشعر باستياء مما تعتبره لا مبالاة أمريكية إزاء التدخل الإيراني في العالم العربي- قد لا ترحب بأي اتفاق نووي مع طهران. ووصف محللون ودبلوماسيون في الشرق الأوسط قرار الملك سلمان عدم السفر للمشاركة في قمة كامب ديفيد هذا الأسبوع بأنه تجاهل رغم نفي مسؤولين أمريكيين وبعض المطلعين السعوديين. وأعلنت الرياض عدم مشاركة الملك سلمان في القمة بعد يومين فقط من تصريح البيت الأبيض بأنه سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي الذي تشك بعض الدول الأعضاء فيه في التزام أوباما بمواجهة الدعم الإيراني لفصائل شيعية في المنطقة. وسيمثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وله علاقات قوية بالكيانين السياسي والأمني الأمريكيين السعودية في القمة التي ستعقد في 13 و14 ماي، كما سيشارك فيها أيضا الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع. ومنذ تولي الملك سلمان السلطة في السعودية في يناير كانون الثاني يدير الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان معظم جوانب السياسة السعودية. على الصعيد اليمني، استهدفت ضربات جوية بقيادة السعودية العاصمة اليمنية صنعاء أمس الثلاثاء قبل ساعات من وقف لإطلاق النار. ومن المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار أمس الثلاثاء ولمدة خمسة أيام بين تحالف دول الخليج العربية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تبسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد. وقال سكان إن ثلاث ضربات جوية أصابت وحدات للجيش موالية للحوثيين إلى الشمال من العاصمة وأمكن رؤية عمود من الدخان. وفي مدينة عدن الساحلية في الجنوب قال شهود إن التحالف قصف مواقع للحوثيين ولا تزال الفصائل المحلية المسلحة تقاتل الحوثيين في المدينة وفي أنحاء جنوب اليمن. وتبال الجانبان يوم الاثنين نيران المدفعية الثقيلة على الحدود. ويقصف التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من واشنطن الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معهم منذ 26 مارس بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالخارج.