قال محمد تاج الدين الحسيني، الأستاذ الجامعي والخبير في العلاقات الدولية، إن الديوان الملكي وضع حدا لابتزاز الصحافة الفرنسية، من خلال الطريقة التي تعامل بها مع الصحافي الفرنسي إيريك لوران. وأضاف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط أن طريقة تعامل الديوان الملكي مع ابتزاز لوران للملك محمد السادس يشكل تطورا نوعيا في علاقة المغرب بالصحافة الأجنبية، والفرنسية بصفة خاصة، مضيفا أن الملك أراد أن يضع حدا لهذه الأعمال التي تكتسي صبغة جنائية، مبرزا أن عملية اعتقال الصحفي الفرنسي تمت بتعاون مع القضاء والشرطة الفرنسيين، مما يؤكد وجود إرادة حقيقية عند فرنسا أيضا لوضع حد لهذه الأعمال. وأشار الحسيني إلى أن الصحافة الفرنسية ابتزت المغرب أكثر من مرة تحت ستار حرية التعبير، مبرزا أن المملكة تؤمن بحرية التعبير، لكن في حدود. وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت، أمس الخميس، القبض على الصحافي الفرنسي "إريك لوران"، بسبب محاولته ابتزاز الملك محمد السادس نظير عدم نشر كتاب، زعم أنه يتضمن اتهامات خطيرة. وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن الدولة المغربية سجلت شكاية ضد الصحافي واتهمته بالابتزاز، وتم تعقبه لمدة، خلال لقاءاته مع محام مغربي، ظل يتفاوض معه تحت مراقبة السلطات الفرنسية. وطلب الصحفي من القصر الملكي مبلغا ماليا يقدر ب 3 ملايين أورو مقابل عدم نشر الكتاب. ويذكر أن الصحفي لوران، البالغ من العمر 68 سنة، سبق أن نشر مجموعة من المؤلفات عن المغرب، من بينها "ذاكرة ملك" و"الملك المفترس".