يغادر الركاب، القطار، بهدف العودة إلى المنزل عادةً. أمّا لونيا مولر، فتبقى داخل عربة القطار لتبدأ رحلة جديدة بعد أن أصبح القطار منزلها الخاص الممتع. ونشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية قصة سيدة ألمانية قررت الانتقال لتعيش حياتها على متن القطارات، بعد أن سئمت من دفع إيجار المنزل الذي تقيم فيه. ولفتت الصحيفة في تقرير لها إلى أن لونيا، التي ما زالت تدرس في الجامعة، تركت شقتها الربيع الماضي، بسبب خلاف مع صاحب العقار، بعد أن أدركت أنها لا تريد أن تبقى في ذلك المكان ولا أي شقة أخرى، مشيرةً إلى أنها قامت بترتيب اشتراك كامل يسمح لها بركوب كل القطارات في البلاد على مدار الساعة دون تكلفة إضافية. تغسل لونيا شعرها وتدرس داخل عربة القطار الذي يسير بسرعة 120 كم/ساعة، وعن حياتها الجديدة قالت: "أشعر بحريتي، وكأنني في إجازة دائمة أزور فيها الكثير من المدن وأقابل المزيد من الأصدقاء". وكانت مولر تدفع مبلغ 450 دولار شهرياً كإيجار لشقتها، في حين أن تكلفة تنقلها في القطار لا تتعدى ال 380 دولاراً. لكنها أكدت أن الكلفة ليست الهدف الأول لانتقالها للعيش في قطار، وإنما إلهام الآخرين لها بضرورة كسر بعض العادات التي يرون أن تغييرها شبه مستحيل.