حلت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ٫ يوم امس٫ ضيفة علي برنامج قفص الاتهام٫ الذي تقدمه اذاعة ميد راديو ٫ حيث كشفت الوزيرة علي مجموعة من الاسرار لاول مرة الوزيرة الجدة لثلاثة أحفاد تزوجت سمية بن خلدون في سن اعتبرتها مبكرة (19 سنة )٫ من زميل لها في المدرسة المحمدية للمهندسين٫ يشغل حاليا مهندسا في القطاع الخاص ، وهو الزواج الذي نتج عنه أربعة ابناء : ذكرين وانثيين ، تزوجت إحداهما وحكمت على الوزيرة حمل لقب جدة لثلاثة ابناء ، وتمتاز الوزيرة بطابع تقول عنه أنه هادئ ومحبة للجميع وبيتها مفتوح وخاصة في المناسبات ، وبالرغم من مسؤولياتها المهنية والجمعوية والسياسية٫ فإنها تسعى إلى التوفيق بينها٫ وتعتمد على سيدة لا تعتبرها خادمة ٫ وهي التي لها الفضل في تسيير أمور المنزل . وتحب بن خلدون المطبخ جيدا ٫ ولكن بحكم المسؤوليات فقد اعتزلته٫ إلا في بعض المناسبات الخاصة كالأعياد . الوزيرة التي اعتذرت عن خمسة حقائب وزارية تميز المسار السياسي للوزيرة المكلفة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي٫ بكونها كانت دائما تؤجل الدخول في غمار تجربة الاستوزار٫ خاصة وأنها اعتذرت عن خمسة حقائب في وقت سابق ، وقررت الدخول في التجربة تفاديا لطول انتظار المغاربة لحكومة بنكيران في نسختها الثانية ٫ وجاء ذلك بعد الاجتماع الأخير للامانة العامة لحزب العدالة والتنمية٫ حيث كان التصويت على وزراء جدد . الوزيرة الوحيدة التي فهمت البحث العلمي ولم تربطه بالجامعة تعتبر الوزيرة البحث العلمي موجودا في المغرب بالرغم من كل الانتقادات الموجهة له٫ وتحاول تقديم مفهوم جديد لهذا البحث الذي يربطه المغاربه دائما بالمختبرات الجامعية ، وربطته هي بمختلف الوزارات والقطاعات الحكومية٫ فمثلا وزارة الفلاحة في نظرها تحتاج تطوير المنتوج الفلاحي مما يستدعي استغلال الجامعات وربطها بأبحاث هذه القطاعات والاستغناء عن مكاتب الدراسات التي تاتي على مالية مهمة من ميزانيتها ، كما أنها تدعو إلى اعتماد البحث العلمي المبني على النتيجة .
الوزيرة التي شغلت رئيسة ديوان وزير بشكل تطوعي عملت سمية بنخلدون كرئيسة ديوان الوزير الشوباني بدون أجرة ولا تعويض ، ولكنها استفادت من هذه التجربة الشيء الكثير٫ بحيث كانت قريبة جدا من الملفات الكبيرة وطنيا٫ وسمح لها بمعرفة طريقة اشتغال المجلس الحكومي٫ الذي اصبحت اليوم عضوا فيه ، وخاصة وأن الشوباني كان يعاملها كوزيرة قبل تعيينها مما جعلها تقضي فترة " سطاج " التدبير الحكومي قريبة من الملفات ،وتعتبر دائما البرلمان مدرسة حقيقية لكل السياسيين . الوزيرة "جيمي القوية "التي أوقفت القطار قصصها مع القطار كثيرة بحكم ركوبها من مدينة القنيطرة إلى الرباط يوميا ولمدة 12 سنة ، وبخصوص تفاصيل ايقافها لقطار كان قادما من القنيطرة متجها إلى الدارالبيضاء بمحطة تمارة حيث لا يتوقف القطار أصلا ، فقد كانت منهمكة في الاعداد للاجتماعات التي تشرف عليها بديوان الحبيب الشوباني ،لتجد نفسها خارج مدينة الرباط في اتجاه المحمدية ، وبفضل مكالمة هاتفية تلقت وعدا من احد المراقبين داخل القطار بالوقوف في تمارة وفعلا كان لها ذلك . الوزيرة التي اشترت ملابس الاستوزار صبيحة التعيين الملكي تلقت الوزيرة خبر تعيينها٫ حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم الخميس (يوم التعيين ) من طرف بروتوكول القصر الملكي ، بعد اجتماع خاص بمقر الامانة العامة للحزب لانتخاب وزير جديد بالحكومة انتهى بانتخاب سري لم تكن تعلم نتيجته آنذاك ، وبمجرد علمها بذلك ذهبت في صباح نفس اليوم لشراء ما يلزمها من ملابس تليق بالمكانة الجديدة وباللقاء المرتقب، وخاصة وأن دولابها لا يوجد به ما يتناسب مع البذلة المطلوبة لمثل هذه اللقاءات وهي الألوان الداكنة الوزيرة التي استغرب الكنديون من انتمائها لحزب العدالة والتنمية : اثناء لقائها في وقت سابق بالبرلمان مع وفد كندي استغرب هذا الأخير طريقة تعامل نائبة منتمية إلى تيار اسلامي معهم ،الأمر الذي دفعهم إلى توجيه السؤال إليها حول الطريقة التي استطاع بها حزب العدالة التنمية استقطابها نظرا لما لاحظوه من معاملة منفتحة للنائبة البرلمانية ، لتفاجئهم بأنها هي من يستقطب المناضلين للحزب وليس العكس ، وفي ذات السياق فالوزيرة لا تتردد في مد يدها لمصافحة الرجال ، وتترك الأمر اختياريا لهم وتحترم قناعاتهم وهي ولا ترى أي مانع في المصافحة .