بعد الجدل الذي خلقه توجيه وزارة الدفاع الإسرائيلية دعوة لثلاثين شابا من اليهود المغاربة لقضاء عطلتهم في إسرائيل، في أفق هجرتهم الدائمة إليها، خرجت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين لتحذر من هذا الأمر، ومما اعتبرته "تهديدا صهيونيا للأمن المغربي". وأكد رفاق خالد السفياني على أن "فضيحة الشباب ال30 تحطم كل الأرقام القياسية السابقة في الاختراق الصهيوني والمس بكرامة الشعب المغربي"، حسب ما جاء في بلاغ للمجموعة اعتبرت فيه أن "أمن واستقرار ووحدة التراب الوطني في خطر جدي، وأن هذا الخطر قاب قوسين أو أدنى منا وطنا وشعبا". على هذا الأساس، طالبت المجموعة "الشعب المغربي وكل قواه الحية التحلي باليقظة والتحرك قبل فوات الأوان"، ودعت "المسؤولين في كل المواقع إلى اتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لحماية أمن البلد واستقراره ووحدة ترابه، ووقاية الوطن من الخطر الداهم الذي أضحى يتهدده". وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد نقلت أن وزارة الدفاع الاسرائيلية دعت ثلاثين شابا من اليهود المغاربة لقضاء العطلة الصيفية في إسرائيل، "استعدادا لهجرتهم المحتملة إليها"، حسب ما أكد المصدر، الذي أوضح أن الشباب، الذين لم يكونوا مرافقين بأي فرد من عائلاتهم، قد زاروا مناطق عديدة في الكيان الصهيوني. يذكر أن آخر الأرقام المتوفرة، والتي نشرها "معهد السياسات اليهودية للأبحاث"، تشير إلى أن أعداد اليهود المستقرين في المغرب وصلت، خلال عام 2013، حوالي 2400 يهودي، في وقت كان عدد اليهود المغاربة هو 250 ألفا عام 1940، وهاجر في الفترة الممتدة بين عامي 1948 و1961 مائة ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل.