رغم أنه حقق كل الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة، وأصبح، حسب البعض، أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم العالمية، إلا أن فشله في قيادة منتخب بلاده إلى أي لقب، يبقى غصة في حلق اللاعب الأرجنتيني. يعتبره زملاؤه أفضل لاعب في التاريخ، فطريقة لعبه فريدة وأرقامه القياسية تتحدث عن نفسها. فاز مع برشلونة بكل ما يمكن من ألقاب. لكن، وبعد عشر سنوات من انطلاقته مع منتخب التانغو، لازال ليونيل ميسي ينتظر النجاح المنشود. عشر سنوات بدون لقب مرت عشرة أعوام، بالتمام والكمال، على انطلاقة ليونيل ميسي (28 عاما) مع منتخب بلاده، الأرجنتين، ورغم أن وسائل الإعلام كانت قد تحدثت طويلا، في الأسابيع الأخيرة، عن طلب ميسي من مدرب منتخب بلاده، عدم استدعائه للفريق؛ سيشارك النجم الكبير مع منتخب بلاده في مباراتين وديتين في الولاياتالمتحدة في شتنبر المقبل. ومن المفترض أن يقود ميسي هجوم منتخب بلاده في المباراة الأولى أمام بوليفيا، في 4 شتنبر، ثم بعدها بأربعة أيام ستكون هناك مباراة مع المكسيك. واستدعى خيراردو مارتينو، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني (الثلاثاء 17 غشت)، ميسي إضافة إلى 22 لاعبا آخرين كانوا قد خسروا، الشهر الماضي، المباراة النهائية في بطولة كوباأمريكا أمام تشيلي بركلات الترجيح. ويقال أن ميسي كان يفكر جديا في عدم العودة للمنتخب الأرجنتيني بعد الانتقادات الحادة التي لقيها بسبب أدائه في المباراة النهائية خصوصا. وبحسب موقع «غول» باللغة الألمانية، فإن مارتينو كان قد أظهر تفهما للأفكار التي كانت تدور في رأس ميسي بعد كوبا«أمريكا». وقال المدرب الأرجنتيني: «الحديث عن رغبته في اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني مسألة محبطة، لكني أتفهمها. ولو كنت في محل ليونيل ميسي لتوقفت منذ فترة طويلة عن اللعب للمنتخب الأرجنتيني». تاريخ محبط منذ البداية جاء استدعاء ميسي مجددا للعب مع منتخب بلاده موافقا للذكرى العاشرة لانطلاقته مع الفريق الأول للأرجنتين، إذ أن أولى مشاركاته مع منتخب التانغو كانت يوم 17 غشت 2005، في مباراة ودية أمام المجر، وكان عمره آنذاك 18 عاما. وكانت بداية غير موفقة لميسي، فبعد ثوان من نزوله كبديل في المباراة حصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 63، وطرد خارج الملعب بسبب ضربه للاعب مجري. كان ميسي قد راوغ اللاعب ومر منه فجذبه الأخير وحاول الإمساك به، فما كان من ميسي إلا أن وجه له ضربة بذراعه اليمنى، فوقع اللاعب على الأرض، فصمم الحكم الألماني الشهير آنذاك، ماركوس ميرك، على إشهار البطاقة الحمراء في وجه ميسي وسط اعتراضات نجوم منتخب الأرجنتين. وفي العام التالي لانضمامه لمنتخب التانغو، شارك ميسي في كأس العالم لكرة القدم بألمانيا، ويسجل في مباريات مجموعة بلاده، ليكون رابع أصغر لاعب يسجل في تاريخ كأس العالم بعد بيليه ومانويل روساس ومايكل أوين، لكن الأرجنتين خرجت أمام ألمانيا في ربع نهائي البطولة. وفي 2007 حل مع منتخب بلاده ثانيا في بطولة «كوباأمريكا»، لكنه نجح، في العام التالي، في الحصول مع المنتخب الأولمبي على الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين. وبعدما أصبح ميسي ملأ السمع والبصر، شارك مع بلاده في مونديال جنوب إفريقيا 2010، تحت قيادة المدرب دييغو مارادونا، لكنه خسر أيضا في ربع النهائي أمام منتخب ألمانيا بنتيجة ثقيلة 0-4، كما أنه في العام التالي، لم يحقق التوقعات أيضا، وخسر بطولة كوباأمريكا التي أقيمت في الأرجنتين ذاتها. وفي كأس العالم بالبرازيل 2014، خسر ميسي النهائي أمام منتخب ألمانيا، لكنه حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة، ليخسر في العام الحالي «كوباأمريكا» في تشيلي. الوجه المشرق لميسي مع برشلونة إخفاقه مع منتخب بلاده لا ينفي أنه الأفضل في العالم في السنوات الأخيرة، إن لم يكن الأفضل في تاريخ الكرة، فقد صرح سيرخيو بوسكيتيس، لاعب وسط برشلونة الإسباني، الأسبوع الماضي، أن زميله ميسي يمتلك دوافع التطور والتقدم في كل يوم، رغم تربعه على قمة كرة القدم العالمية. وقال بوسكيتيس: «ميسي يمر بفترات هبوط مثل أي لاعب آخر، وهذا أمر طبيعي، لكنه الأفضل». أما زميله الآخر في برشلونة إيفان راكيتيتش، فقد صرح أيضا قبل لقاء الذهاب في السوبر الإسباني، يوم الجمعة الماضي، أن ميسي هو أكبر موهبة كروية ظهرت حتى الآن، وقال: «ميسي؟ كلنا نعرف من هو. إنه أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ». واستطاع ميسي منذ انضمامه للفريق الأول في النادي الكاتالوني عام 2004 أن يحقق كافة الألقاب الممكنة. ألقاب أكثر من أن تحصى أهمها دوري أبطال أوروبا أربع مرات، آخرها هذا العام، وكأس العالم للأندية مرتين، والدوري الإسباني ست مرات وكأس إسبانيا ثلاث مرات. وحصل على لقب أفضل لاعب في العالم أربع مرات، وأفضل لاعب في أوروبا مرة واحدة، وغيرها من الألقاب. كما أنه حقق أرقاما قياسية عديدة على المستوى الشخصي، آخرها الاثنين الماضي، في مباراة العودة في كأس السوبر الإسباني، التي خسرها برشلونة أمام بلباو، حيث سجل ميسي هدفا في مرمى بلباو في الدقيقة 43 من المباراة، وهو الهدف ال11 له في مباريات كأس السوبر الإسبانية عموما. صراع الكبار رونالدو و ميسي وسيدخل ليونيل ميسي مع لويس سواريز، نجم برشلونة الآخر، بالإضافة إلى كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في قارة أوروبا لموسم 2014/2015، والتي سيعلن عن الفائز بها يوم 27 غشت الجاري، في مدنية موناكو الفرنسية، خلال الاحتفال بقرعة مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا. وبالنظر إلى الإنجازات، في الموسم الحالي، تبدو حظوظ ميسي في الفوز، هذا العام، أكبر من حظوظ كريستيانو رونالدو. ومنذ خمس سنوات تقريبا، كانت الكثير من المقارنات المعقودة على كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، سواء من حيث أهدافهما والانجازات الكبيرة التي حققاها، أو على صعيد المنتخبات، فكل منهما لم يقدم المطلوب منه مع كل من البرتغالوالأرجنتين. ودائما ما يحل اسم الثنائي ميسي ورونالدو على قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، وكل منهما سبق ونالها، وأيضا سبق وحصلا على جائزة الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في القارة العجوز. لقطات أول لاعب في التاريخ يحقق الكرة الذهبية 4 مرات. أول لاعب في التاريخ يحقق الحذاء الذهبي 3 مرات. أكبر هداف في تاريخ كرة القدم في سنة واحدة برصيد 91 هدف. أصغر لاعب يسجل في الدوري الاسباني بسن ال17 عاما. الهداف التاريخي للبارسا 234 هدف. صاحب الهدف رقم 5000 لبرشلونة في «ليغا» صاحب الهدف 5100 لبرشلونة «ليغا» صاحب الهدف 100 لبرشلونة في السابقات الاروبية اللاعب الوحيد في التأريخ الذي حصل في الموسم نفسه على الكرة الذهبية، أفضل لاعب في العالم والهداف أيضا ، والحذاء الذهبي موسم 2019/2010. ميسي هو أفضل هداف لبرشلونة عن سن 24 سنة. أول لاعب يتجاوز 30 هدف في «ليغا» في 3 مواسم متتالية 13. هو أول لاعب بالتاريخ يسجل في 5 كلاسيكويات متتالية خارج الميدان.