اعتقلت سيدة، صباح أمس الخميس، بسبب تورطها في عمليات نصب على عدد من الشباب إيهامهم بقدرتها على توظيفهم بالقوات المسلحة الملكية، بحيث كانت تنصب باسم جنرالات وحاميات عسكرية بسلا. وقد تسلمت المشتبه بها مبالغ مالية من 12 شابا قصد توظيفهم، لكن بعد انقضاء الآجال التي وعدتهم بها اقتنع المنصوب عليهم أن العملية مشبوهة، وأن السيدة التي منحوها أموالهم مجرد وسيطة تشتغل لفائدة سماسرة آخرين اختفوا عن الأنظار بعد حصولهم على مبالغ على شكل تسبيقات. بعد ذلك شرع الضحايا في ممارسة الضغط على الوسيطة، التي وعدتهم بتسليمهم اعترافات بدين إلى حين تسلم أموالهم، مقابل عدم التقدم بشكايات ضدها، لكن في المقابل عمدت إلى بيع منزلها بأقل من ثمنه الأصلي بكثير، ثم شرعت في نقل أثاث بيتها على أمل الفرار، لكن تنبه الضحايا لخطتها دفعهم لمهاجمة منزلها في وقت متأخر من الليل. ولاذت المشتبه بها، بحسب "الصباح"، بمقر الدرك ببوقنادل للاحتماء به والتبليغ عن اعتداء على منزلها من قبل مجهولين، لكن التحاق بعض الضحايا بالمركز الأمني وتصريحهم بتعرضهم للنصب على يد السيدة غير مجرى القضية، ليجري التحقيق معها بشأن المنسوب إليها. وكشف الضحايا أن السيدة هي مجرد وسيطة للعقل المدبر للعملية الذي يدعي علاقته بمسؤولين عسكريين سامين، وأنه بدوره باع منزله واختفى عن الأنظار، لتواصل الضابطة القضائية التحقيق في الملف.