بدأت تتضح ملامح معركة انتخابية طاحنة ستجري في جهة فاسمكناس، إذ تسعى الأغلبية الحكومية إلى "محاصرة" حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس، بالدفع بأسماء وازنة للترشح في الجهة التي تعتبر واحدة من القلاع الانتخابية للاستقلال. وسيتنافس مع شباط، بحسب ما تأكد إلى الآن على بعد يوم واحد من نهاية فترة إيداع الترشيحات، خمسة وزراء والعديد من البرلمانيين، للظفر برئاسة الجهة، وبأكبر عدد من المقاعد البالغ عددها 69، منها 24 مخصصة للنساء. ومن أبرز الأسماء التي ستنافس حميد شباط الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية، والقيادي البارز في العدالة والتنمية، ادريس الآزمي، الذي دفع به الحزب للتنافس في فاس، وبالضبط في سايس، والأمين العام للحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، امحند العنصر، الذي سيترشح في بولمان، معقله الانتخابي، والحركي ادريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، والتجمعي محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، فضلا عن ترشح الوزير السابق في الشباب والرياضة محمد أوزين، الذي أودع ترشحه في بإفران. كما دفع حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الوزير الآزمي في فاس، برئيس الفريق النيابي للحزب وعضو الأمانة العامة، عبد الله بوانو، الذي سيترشح في مكناس، فضلا عن أسماء أخرى ستتقدم بترشحها تحت لواء أحزاب التحالف الحكومي بالعديد من المقاطعات، أبرزهم البرلماني عزيز اللبار، الذي "طرده" الأصالة والمعاصرة بعد واقعة التشابك بالأيادي مع شباط تحت قبة البرلمان مباشرة بعد خطاب الملك الذي دعا إلى الارتقاء بالممارسة البرلمانية، وينوي الترشح باسم الحركة الشعبية بمقاطعة المدينة القديمة. في المقابل، يسعى الاستقلال إلى تغطية أكبر قدر ممكن من الدوائر للحفاظ على مكاسبه على مستوى الجهة، بحيث تجاوزت نسبة تغطيته للدوائر إلى حدود صباح اليوم 90 في المائة، في تعبير عن استعداده للدفاع عن "مواقعه الانتخابية".