راسل محمد حاجب، معتقل سلفي يحمل الجنسية الألمانية محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، يشتكي فيها مما أسماه ب"منع" مسؤولي المندوبية للسفارة الألمانية من القيام بزيارته في السجن. وأكد حاجب في رسالته إلى التامك أنه "توصل برسالة من السفارة الألمانية مفادها أن المندوبية العامة لإدارة السجون رفضت مرة أخرى زيارته من طرف هذه الأخيرة بدعوى أنه مغربي"، يقول المعتقل الذي يحمل جنسيتي كل من المغرب وألمانيا، مؤكدا في الوقت نفسه "تفهمه لموقف الدولة المغربية الرافض لتدخل جهات أجنبية، دولا كانت أم منظمات في شؤونها الداخلية". وتابع حاجب مذكرا في شكايته بأن الخارجية الألمانية راسلت الحكومة المغربية رسميا في يونيو 2011 تطالبها فيها ب"الحماية الجسدية لمواطنها، محمد حاجب طبقا للقوانين الدولية الجاري بها العمل والمصادق عليها من طرف المملكة المغربية"، وهي المطالب التي جاءت " إثر زيارة السفارة الألمانية لي في سجن سلا 2 عام 2011، حيث تم توثيق آثار التعذيب التي كانت بادية عليَّ آنذاك"، يورد في المصدر ذاته . وجدير بالذكر، أن محمد حاجب كان قد غادر مدينة تيفلت، حيث كان يقيم رفقة عائلته، إلى ألمانيا التي حصل فيها على الجنسية الألمانية، ومنها انتقل إلى باكستان، حيث تم اعتقاله في إسلام أباد خلال صيف عام 2009 للاشتباه فيه في قضايا الإرهاب، ليتم ترحيله بعد ستة أشهر من قبل سلطات باكستان نحو ألمانيا، حيث تم إخضاعه للتحقيق مرة ثانية قبل أن تقرر السلطات الألمانية إخلاء سبيله لعدم توفر أدلة على تورطه في قضايا إرهابية، مما جعله يقرر العودة إلى المغرب بداية عام 2010، ليتم اعتقاله في مطار محمد الخامس ليتابع بقانون الإرهاب، حيث حُكم ب5 سنوات نافذة، قضى منها سنتين بين سجون سلا ومكناس، في وقت اعتبرت فيه الأممالمتحدة اعتقاله "تعسفيا" عام 2012، وطالبت السلطات المغربية بالإفراج عنه.