تسلمت صباح اليوم الخميس "مارتين أوبري" عمدة مدينة ليل الفرنسية؛ الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من جامعة محمد الأول وتأتي هذه الخطوة؛ في سياق الزيارة التي تقوم بها أبري رفقة عدد من مستشاري مدينة ليل إلى مدينة وجدة للمشاركة في أيام ليل بوجدة؛ تتويجا للشراكة التي تجمع بين المدينتين وجدة وليل. وأكدت أبري في كلمة لها بالمناسبة أن المنطقة الشرقية تعرف دينامية كبيرة "بفضل سياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس"؛ وهي دينامية تبرز وفق نفس المتحدثة من خلال المشاريع التي أطلقها بهذه الجهة منها القطب التكنولوجي "تيكنوبول" وعدد من المشاريع ذات التأثير على البنية "السوسيوإقتصادية". وأبدت أبري مزيدا من الاستعداد للتعاون مع بلدية وجدة في المجالات الأخرى خاصة على مستوى المشاريع المدرة للدخل؛ وفي مجال التدبير الحضري والعمراني؛ قبل أن تؤكد بأن حبها للمغرب وشعبه يدفعها إلى تقديم كل ما يمكن تقديمه لإنجاح التعاون بين المدينتين والدولتين فرنسا والمغرب؛ قبل أن تكشف بأن أزيد من 60 في المائة من المغاربة المتواجدين بليل ينحدرون من مدن الجهة الشرقية وبالخصوص من وجدة والناظور. من جانبه قدم فتح الله ولعلو عمدة الرباط ووزير المالية السابق الذي كان ضمن لجنة الإشراف على منحها الدكتوراه، قدم شهادة في حق السياسية الفرنسية؛ مستحضرا في هذا السياق مجموعة من المحطات التي جمعت الطرفين؛ واصفا إياها ب"السياسية الصريحة والصادقة". برنامج هذه الأيام التي تمتد من اليوم الخميس إلى غاية السبت المقبل، والتي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس يتضمن أيضا، تنظيم ندوات ولقاءات بين مختلف الفاعلين بالمدينتين تروم وفق المنظمين إلى "التأكيد على أهمية علاقات التعاون اللامركزي وسبل تطويرها وآفاقها المستقبلية، إلى جانب إقامة أنشطة ثقافية وسهرات فنية وموسيقية للتعريف بما تزخر به كلتا المدينتين في هذا المجال بمشاركة فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية". وأفتتحت هذه الأيام بتنظيم ندوة يتمحور موضوعها حول "المجتمع المدني والتعاون اللامركزي بين مدينة وجدة ومدينة ليل: الواقع والآفاق. "قصد إبراز أهمية إشراك الفعاليات الجمعوية في النهوض بالتعاون اللامركزي . كما أن تدشين ساحة بمدينة وجدة يطلق عليها اسم ساحة (ليل) ستؤرخ لعلاقات التعاون والتآخي بين المدينتين". الأيام ستكون مناسبة أيضا للقاء بين الفاعلين الاقتصاديين بين المدينتين "لإبراز المؤهلات التي تزخر بها الجهة الشرقية والآفاق الواعدة للاستثمار بهذه المنطقة . إضافة إلى ذلك سيتم عرض مشاريع وآفاق التعاون اللامركزي بين المدينتين تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات والتجارب في جميع الميادين والقطاعات تفعيلا لبرنامج العمل المسطر(2012-2015)".