أثارت «أقمصة مشوهة» للرجاء البيضاوي في مباراته ضد الإسماعيلي المصري، برسم دوري كأس شمال إفريقيا لكرة القدم، غضبا عارما لدى أنصاره، باعتبارها أثرت على صورة الفريق الأخضر في هذه المنافسة القارية. وتسببت رداءة القمصان والطريقة التي تم من خلالها تثبيت أرقام اللاعبين في سخط جماهير القلعة الخضراء وتوجيه انتقادات لاذعة لإدارته المسيرة برئاسة محمد بودريقة، خاصة أن المباراة التي شهدت هذه الفضيحة احتضنها ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وتندرج ضمن كأس شمال إفريقيا، وبثت على عدد من القنوات التلفزية، وما يعنيه ذلك من إساءة واضحة لسمعة الفريق الأخضر، ومن خلاله لكرة القدم المغربية. وتسبب حكم مباراة الرجاء والإسماعيلي، يوم الجمعة الماضي، في إحراج مسؤولي الفريق البيضاوي، جراء رفضه الترخيص للاعبين استعمال أرقام تفوق الرقم 30، لاسيما بالنسبة للاعب عبد الكبير الوادي )الرقم 93( ومحترفه الغاني محمد أوال بحمل )الرقم 45( والحارس هشام علوش )الرقم 32(، بحجة منه أن قوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تمنع حمل أرقام تفوق الرقم 30. وفي ظل إصرار الحكم على تطبيق قراره المعلن، والقاضي باستعمال أرقام من 1 إلى 30، اضطر الرجاء لتغيير أرقام لاعبيه بطريقة يدوية، تسببت في تشويه القمصان، وجرت على مسيري الفريق البيضاوي، انتقادات الأنصار، الذين حضروا المباراة المعنية بأعداد كبيرة تجاوزت 30 ألف متفرج. وشكلت فضيحة قمصان الرجاء محور جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف مجموعة كبيرة من المتتبعين، بمن فيهم أنصار الفريق الأخضر، إذ أثار هؤلاء نقاشا كبيرا بخصوص الأقمصة السيئة وأرقامها المشوهة، التي ظهر بها الفريق في لقائه الافتتاحي أمام الإسماعيلي المصري برسم دوري اتحاد شمال إفريقيا. ولم تسلم أقمصة الفريق البيضاوي من سخرية مرتادي المواقع، اعتبارا منهم لرداءتها وتشويهها، وهو ما أحرج مسؤولي الفريق، دون أن يصدروا بلاغا رسميا بهذا الخصوص، من أجل الاعتذار للجماهير الخضراء العريضة، وإعلانهم تحمل المسؤولية كاملة، جراء الضرر التي تسببوا فيه للكرة الرجاوية والمغربية على حد سواء. وتأتي فضيحة قمصان الرجاء لتطرح علامات استفهام كبرى على مسؤوليه، خاصة أنهم ما فتئوا يروجون لمنتجات الفريق بالمغرب، على طريقة الأندية الأوربية، بل إنهم حققوا أرباحا كبيرة من وراء ذلك.