وصف محمد أوزين، القيادي في حزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة السابق، الشريط الذي جرى تسريبه اليوم ويتضمن بعض العبارات "الخادشة بالحياء"، بأنه مكالمة هاتفية عادية جداً ولا تحتوي على أية مخالفة قانونية فيما يتعلق بالعملية الانتخابية. وكشف أوزين، لفي حديث مع "اليوم 24″، أن الطرف الثاني في المكالمة التي جرى تسريبها هو ابنه عمه، قبل أن يشدد: " أنا ابن الشعب وأتحدث لغة الشعب، ثم لا تنسوا أنني أتحدث مع ابني عمي، بمعنى أن أكلم واحدا من أقاربي، بلا خلفيات أو حسابات أو تكلف.. كلام عفوي بلغة الشعب مع واحد من عائلتي، لكن للأسف سخر خصومنا السياسيون ابن عمي متوهمين أنهم سيضرون بصورتنا". وأضاف أوزين أن المكالمة قد جرى بتر أجزاء منها عمدا، إذ حذف كل الكلام الجيد فيها، حسب قوله، "لكن ما نشر لا أعتقد أنه ستكون له أية آثار على قربنا من المواطنين وعلى صورتنا (..) هي لن تقدم ولن تؤخر، وأقول لمن أخرجها من نطاقها العفوي إلى أرض السياسة موعدنا يوم 4 شتنبر"، منوها: "حضورنا القوي في إفران أزعج كثيرين، وكنا ننتظر مثل هذه السلوكات، التي هي تعبير صريح عن شطحات المترنحين". وذكر أوزين أن ابن عمه طلب تزكيته للانتخابات فاقترح عليه أن يجمع مجموعة من الناس ويأتي بهم إلى منزله لينال التزكية المدعومة برغبة المواطنين، حسب تعبير أوزين. وكان الشريط الذي جرى تسريبه يتناول ترتيبات مفترضة للحصول على تزكية حزب الحركة الشعبية للانتخابات المقبلة في إحدى المناطق، وطرفاها محمد أوزين وشخص آخر لم تتبين من المكالمة صفته، وقد استعمل الطرفان عبارات "خادشة بالحياء" فسرها الوزير السابق بأنها عفوية وقد أخرجت من نطاقها الشخصي مع ابن عمه الذي لم يكن يحتاج إلى "رسميات" للحديث معه.