قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ورئيس جماعة بني عمارت، إن حزب الميزان سجل خروقات وصفها ب«السافرة جدا»، تخص الانتخابات الجماعية المقبلة وسلوكات مشينة تستهدف، على حد تعبيره، «روح الدستور». وأكد مضيان، في تصريح ل« اليوم24»، أن حزبه تقدم بشكاية رسمية إلى وزير الداخلية حول الوضع بمنطقة الريف، خاصة مناطق زراعة الكيف، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يتم تهديد رؤساء جماعات في هذه المناطق من طرف حزب معين للالتحاق به وأخذ تزكيته لدخول غمار الانتخابات المقبلة. «يقولون لرؤساء الجماعات: إلا مخدتيش التزكية ديالنا مشيتي فيها»، يضيف مضيان، الذي أكد أيضا أن حزبه شكل لجان يقظة بهذه المناطق لتتبع هذه «الخروقات»، قبل أن يكشف أن حزب الاستقلال دخل في تنسيق مع مجموعة من الأحزاب، بما فيها حزب العدالة والتنمية، لمواجهة هذا الوضع في الحسيمة والنواحي. وفي موضوع ذي صلة بالانتخابات المهنية، تقدم أربعة مرشحين يمثلون أحزاب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والعهد، بالإضافة إلى التجمع الوطني للأحرار، بطعن جماعي إلى والي جهة الحسيمة-تازة-تاونات، ضد رؤساء مكاتب التصويت الخاصة بانتخابات الغرف المهنية التي جرت امس بدائرة بني عمارت. وحسب نص الطعن، فإن هؤلاء المرشحين يعترضون على رؤساء المكاتب المعنية نظرا إلى كونهم موظفين جماعيين يعملون تحت إمرة رئيس منتخب ينتمي إلى حزب سياسي منافس في الانتخابات، في إشارة إلى نور الدين مضيان. المرشحون أكدوا أن هذا التعيين يجعل من مسألة حياد المعنيين أمرا صعبا نظرا إلى الضغوطات التي يمكن أن يتعرضوا لها لحسم النتائج لمنافس الحزب الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الجماعي. وطالب المترشحون الوالي بالتدخل لحماية نزاهة العملية الانتخابية في هذه المنطقة، وتغيير هؤلاء الموظفين بموظفين غير عاملين بالنفوذ الترابي لجماعة بني عمارت وسيدي بوزينب. هذا، ونفى مضيان أن يكون قد مارس أي ضغط كيفما كان، مشيرا إلى أن رؤساء المكاتب يعينون ليلة إجراء الانتخابات، فكيف سيتمكن من الضغط عليهم وهم غير معروفين أصلا، وكشف أن الموقعين على المراسلة كلهم في الأصل ينتمون إلى حزب الاستقلال، وشكك في كتابتهم تلك المراسلة الموجهة إلى الوالي، مشيرا إلى أن الدائرة المعنية محسومة، في إشارة إلى حظوظ مرشح الحزب للغرفة الفلاحية بهذه المنطقة.