قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الجمعة إن محاميا فلسطينيا معتقلا في اسرائيل مضربا عن الطعام لليوم الثالث والخمسين على التوالي أصبح في وضع صحي حرج. وأضافت اللجنة في بيان صادر عنها أن حياة محمد علان (31 عاما) الذي بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على تجديد الإعتقال الاداري له للمرة الثانية منذ اعتقاله العام الماضي في "خطر داهم." وطالبت اللجنة الدولية أن يتضمن أي حل لانهاء إضرابه "ضرورة حماية السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز بالاضافة الى احترام خياره والحفاظ على كرامته." وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) نهاية الشهر الماضي التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام في خطوة قوبلت بمعارضة شديدة من الجمعية الطبية والمنظمات الحقوقية في البلاد. وصمد الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وجه جدل برلماني امتد لوقت طويل وتم إقرار القانون بموافقة 46 عضوا ومعارضة 40 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وتشعر إسرائيل بالقلق منذ وقت طويل بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجونها مما قد يؤدي إلى وفاتهم ويفجر موجات من الاحتجاج في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية. لكن الجمعية الطبية الإسرائيلية التي تعتبر التغذية القسرية شكلا من أشكال التعذيب وتراه ينطوي على مخاطر من الناحية الطبية حثت الأطباء الإسرائيليين على عدم الامتثال للقانون. وقال عيسى قراقع رئيس هئية شؤون الاسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن المعتقل علان يتواجد في مستشفى سوركا الاسرائيلي "ويمر بوضع صحي خطير جدا ومعرض للموت الفجائي…" وحذر قراقع في بيانه الذي بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية من "تطبيق قانون التغذية القسرية عليه لما سيترك ذلك من تداعيات خطيرة على حياته وصحته." على صعيد اخر قال نادي الاسير الفلسطيني اليوم ان "120 أسيرا في سجن نفحة من أسرى حركة فتح مستمرون في إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي ردا على الإجراءات التصعيدية التي تنفذها إدارة سجون الإحتلال بحقهم." ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصحلة السجون الاسرائيلية حول الوضع الصحي لمحد علان وإضراب معتقلي حركة فتح.