يعتقد نحو نصف البريطانيين (46 في المائة) بأنه من غير الطبيعي أن تكون للرجل شريكة واحدة في مخدع الزوجية، رغم أن الغالبية تعترف في الوقت نفسه بأن تعدد الزواج خطأ أخلاقي. على النقيض من ذلك، 32 في المائة فقط من النساء البريطانيات يعتقدن بأن البشر بطبيعتهم ميالون إلى عدم الاكتفاء بزوجة واحدة. لكن اللافت أن الرجال والنساء على السواء يتفقون على أن تعدد الزوجات يمكن أن يسفر عن علاقات زوجية ناجحة إذا بذل طرفا المعادلة مجهودًا كافيًا لإنجاحها. وسُئل 1714 بريطانيا بالغًا من الجنسين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوغوف عما إذا كانوا يعتقدون بأن تعدد الزوجات في بريطانيا سيكون مقبولا في غضون 30 سنة. أجاب 58 في المائة أنه سيبقى ممنوعًا، في حين توقع 15 في المائة أن يجري تعديل القانون لإجازة تعدد الزوجات. وقال 27 في المائة إنهم لا يعرفون ماذا سيحدث بعد 30 عامًا من الآن. وأجرت مؤسسة يوغوف الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه في صحيفة ديلي تلغراف لدراسة مواقف البريطانيين من العلاقات الزوجية، وما إذا تغيرت منذ إجازة زواج المثليين في بريطانيا في العام الماضي. وكانت شخصيات مرموقة، بينها كبير أساقفة كانتربري اللورد كيري، حذرت في حينه من أن تغيير القانون بهذا الاتجاه يمكن أن يخلق "سابقة خطيرة" تؤدي إلى تعدد الزوجات والأزواج في المجتمع البريطاني، بل وحتى سفاح الأقارب. لكن الدراسة أظهرت أن غالبية البريطانيين لا يفضلون إجراء مزيد من التعديل على القانون، بما يجيز تعدد الزوجات، رغم قناعة نصف الرجال البريطانيين بأن البشر ميالون بطبيعتهم إلى هذا التعدد. وقال 66 في المائة أنهم يعتقدون بأن تعدد الزوجات خطأ أخلاقي، بالمقارنة مع 56 في المائة من الأميركيين. وما زال تعدد الزوجات ممنوعًا في بريطانيا، رغم انه يُمارَس بصورة قانونية في نحو 25 في المائة من دول العالم.