بعد أسبوع واحد على إطلاق خدمة "أوبر" الخاصة بربط الاتصال بين الزبناء وشركة النقل السياحي، أثارت الخدمة الكثير من اللغط، خصوصا بعد تأكيد عدد من المراقبين أن التسعيرة المعتمدة مرتفعة جدا مقارنة مع الدول الأوربية والعربية المعتمدة الخدمة نفسها. وبهذا الخصوص، اعتبرت مريم بلقزيز، مديرة فرع "أوبر" بالمغرب، في حديث مع "اليوم24″، أن الأسعار المعتمدة مناسبة جدا، حيث إن الأجرة الأساسية هي 20 درهما، مع إضافة 5 دراهم للكلمتر الواحد و0.5 درهم في الدقيقة، موضحة أن الحد الأدنى للأجرة ورسوم الإلغاء تعادل 30 درهما. وأضافت المتحدثة نفسها، أن "خدمتنا تقابل حد طلب معين، والتي لم يتم حتى الآن استيفاؤها، وهي مسعرة بقيمة تتناسب مع القيمة المضافة المقدمة". شاهد أيضا * طاكسي "أوبر" تعتذر للمغاربة عن ذكر "الصحراء الغربية" في قائمة زبنائها » * للبيضاويين.. إطلاق خدمة "أوبر" لطلب سيارات الأجرة عبر الهواتف الذكية » ولم تخف مديرة فرع المغرب، أن إطلاق الخدمة في الدارالبيضاء ناجح جداً، و"أثار الكثير من الضجة على الرغم من التواصل القليل". وحول إدراج "الصحراء الغربية" في قائمة المستفيدين من الخدمة، ما أثار استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت بلقزيز "كانت ردة فعلنا سريعة جداً لنؤكد لزبائننا الجدد أننا نهتم بمشاعرهم"، ويتم حالياً دراسة هذا الأمر من قبل المكتب الرئيسي في سان فرانسيسكو. ومن جهة ثانية، لم تتأخر نقابات سيارة الأجرة في مراسلة وزارتي الداخلية والنقل والتجهيز ورئاسة الحكومة من أجل الاستفسار حول حقيقة السماح لشركة "أوبر" بالعمل في المغرب، معتبرين أن "الخدمة غير قانونية"، غير أن بلقزيز أوضحت أن الشركة "لم تشهد أي ردود أفعال حتى الآن"، مؤكدة أن "أوبر" ليست منافسة لسيارات الأجرة، وأن مكانة الخدمة في السوق مختلفة، كما أن خدمة "Uber" مختلفة عن خدمة "UberPop" الفرنسية التي عُلق العمل بها بعد اعتداءات على بعض السائقين، في انتظار عرض القضية على المحكمة شهر شتنبر المقبل، من أجل إصدار حكمها النهائي حول مواصلة العمل أو المنع. وتجدر الإشارة إلى أن خدمة "أوبر" انطلقت عام 2010 في الولاياتالمتحدة لتمتد بعدها إلى 50 بلدا في العالم، منها مدن عربية كدبي وأبوظبي في الإمارات، وجدة والرياض في السعودية، والعاصمة اللبنانية بيروت، والدوحة والقاهرة.