أوردت صحيفة "واشنطن بوست"، أخيرا، أن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، الذي لم يوافق على أي ترحيل من غوانتانامو منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، سوف يوقع في الأسابيع المقبلة على قرار إعادة السجناء إلى المغرب وموريتانيا، ونقل ستة سجناء يمنيين إلى بلد ثالث. ومن بين السجناء المغاربة، الذين سيتم ترحيلهم إلى المغرب، هناك يونس عبد الرحمن شكوري، الذي حسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، كان أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. جاء القرار بعد اعتقال المصالح الأمنية البلجيكية، المغربي موسى الزموري، المعتقل السابق بغوانتانامو الحامل الجنسية البلجيكية من أجل التخطيط لعملية سرقة كبيرة. وكشف النائب العام البلجيكي أن الزموري المحتجز في المعتقل الأمريكي خلال الفترة ما بين 2001 و2005 تم اعتقاله مع أربعة أشخاص آخرين، أحدهم من المعتقلين السابقين بغوانتانامو أيضا. ووجهت المتهمين المعتقلين فجرة ليلة الخميس الماضي تهمة تكوين عصابة متخصصة في السرقة ليلا باستخدام أسلحة وسيارة. وتم أسر الزموري البالغ من العمر 37 سنة بعد هجمات شتتبنر 2001 في الولاياتالمتحدة، قبل أن يتم نقله من غوانتانامو إلى بلجيكا سنة 2005 وليعانق الحرية بعدها، لكنه ظل خاضعا لمراقبة الأجهزة الأمنية.