أعلن ما يزيد عن 200 مثقف عالمي في رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، تضامنهم مع الصحافي علي المرابط، الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ شهر بإحدى الساحات المجاورة لمقر الأممالمتحدة بجنيف، احتجاجا على رفض سلطات مدينة تطوان، مسقط رأسه، تسليمه «شهادة السكنى» للحصول على وثائق إثبات الهوية. وتضم لائحة الموقعين مثقفين عالميين بارزين يتقدمهم كل من فيديريكو مايور سرغوثا، المدير العام لليونسكو سابقا، والكاتب العالمي جيمس ماكسويل كويتزي، الحائز على نوبل للآداب سنة 2003، ورئيس مؤسسة ثقافة السلام، خوان غويتيصولو، المقيم بمدينة مراكش المغربية والحائز على جائزة سيرفانتيس (2014)، وإلسا غونزاليس، رئيسة جمعية اتحاد الصحافيين بإسبانيا، وبرنابي لوبيز غارسيا، أستاذ فخري بالدراسات العربية بالجامعة المستقلة بمدريد، كما سبق له أن درّس في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس؛ بالإضافة إلى الكاتب الأمريكي روبيرت كوفر (Robert Coover)، والكاتبة الكندية مارغريت أتوود، والسينمائي البلجيكي لوك داردين، والصحافي الأمريكي سيمور هيرش، والكاتب الأمريكي الفرنسي جوناتان ليتل، كما ضمت اللائحة كتابا مغاربيين من بينهم المغربي المقيم في فرنسا، عبد الله الطايع.. هذا، وضمت اللائحة النهائية ما يزيد عن 200 توقيع. وأعرب المثقفون العالميون الموقعون على الرسالة المفتوحة إلى محمد السادس – حسب إلباييس- عن تضامنهم ودعمهم للمرابط، وعن قلقهم من الوضعية التي يعيشها، مؤكدين: «في الوقت الذي يدافع فيه المغرب عن الانفتاح، والدمقرطة، والاحترام الكلي لحقوق الإنسان كآليات لمواجهة المستقبل، نتلقى خبر بدء الصحافي علي المرابط إضرابه عن الطعام»، يشير نص الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس، ويضيف: «ولهذا نريد أن نعرب لكم عن قلقنا إزاء وضعية هذا الصحافي، الذي نال عشرات الجوائز العالمية، والذي حرم من حق شهادة السكنى لتجديد بطاقته الوطنية، وهو الحرمان الذي يتزامن مع انقضاء مدة منعه من ممارسة الصحافة لعشر سنوات، وأيضا، مع الإعلان عن رغبته في استئناف نشاطه المهني»، من خلال تأسيس صحيفة ساخرة. وأضاف الموقعون على الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس أنه عندما يتم منع الصحافي علي المرابط من الحصول على « شهادة السكنى»، تُوضع بذلك «عقبات تمنع حرية التعبير»، وهو الشيء الذي «يسبب أضرارا كبيرة لصورة المغرب ومصداقية تحوله إلى دولة الحق والقانون»؛ كما طلب الموقعون على الرسالة من الملك وضع حد «للمضايقات السياسية التي يتعرض» لها علي المرابط «منذ منع أسبوعيته الساخرة «دومان» بنسختيها العربية والفرنسية سنة 2003». يذكر أن الصحافي علي المرابط الذي أكمل شهرا من الإضراب عن الطعام اليوم، لم يعد يقوى على المشي.