بعد زيارته الرسمية الأولى في أبريل العام الماضي، من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند المغرب خلال شتنبر المقبل، في زيارة عمل رسمية. وفي هذا السياق كشفت مجلة " Jeune afrique" أن الزيارة التي لم يتم بعد الإعلان عن تاريخها المحدد، ستعرف توشيح عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المدنية ومدير مديرية الأمن الوطني بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط، إلى جانب توشيح الفنان التشكيلي مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف الحاصل على وسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة قائد. شاهد أيضا * حميد برادة: الملك رفض الرد على اتصال لفرانسوا هولاند » * داتي: "لقاء الملك مع هولاند مرحلة حاسمة في الصداقة الفرنسية المغربية" » وستمثل الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى المغرب، حسب عدد من المراقبين، طي صفحات الخلاف بين البلدين بشكل نهائي، وذلك بعد أن استمرت لمدة سنة كاملة. ويذكر أن "جون أفريك" سبق لها التأكيد، نهاية فبراير الماضي، استنادا إلى مصادرها، أن فرنسا ستوشح الحموشي في 14 يوليوز الجاري، بمناسبة العيد الوطني لفرنسا، لكن ذلك لم يحدث. وكان المغرب قد قرر، عقب الاستدعاء الشهير للحموشي، تعليق جميع اتفاقيات التعاون القضائي مع فرنسا، معتبرا أن حضور سبعة عناصر أمن فرنسية بالزي الرسمي إلى مقر إقامة السفير المغربي بباريس، شكيب بنموسى، من أجل توجيه استدعاء للمسؤول المغربي الرفيع، لم يحترم الاتفاقيات، فضلا عن أنه "خرق للأعراف الدبلوماسية بطريقة مستفزة تخل بحرمة ومصداقية القضاء المغربي". وبعد قرار تجميد الاتفاقيات القضائية دخلت العلاقات الفرنسية المغربية أزمة استمرت سنة كاملة، ولم تنفرج إلا بداية هذا العام، بإعلان فرنسا استعدادها لمراجعة الاتفاقيات، وإعلانها توشيح الحموشي، الأمر الذي اعتبرته الرباط كافيا لإعادة تطبيع العلاقات وطي صفحات الخلاف، واعتبره المراقبون "اعتذارا" غير مباشر عن حادثة الاستدعاء. وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس زار فرنسا، بداية السنة الجارية، بعد أن وجه إليه رئيس الجمهورية الفرنسية، دعوة رسمية ليتوالى تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين البلدين.