كاد رجل أمن برتبة مقدم شرطة تابع لفرقة الدرّاجين بمراكش أن يفقد حياته،عندما تدخل حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء أول أمس السبت بساحة جامع الفنا،ملبيا نداء مواطنين كانوا يحتجون ضد سمايري يتحرش جنسيا بمرتادي إحدى حلقات الفرجة بالساحة وما أن حاول رجل الأمن توقيف السمايري،حتى أشهر هذا الأخير سكينا في وجهه وطعنه على مستوى يده وأسقطه أرضا، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى ابن طفيل حيث أجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح. السْمايري،الذي لم يكن في الواقع سوى أحد أصحاب السوابق المعروف بمسقط رأسه بدرب زمران بحي القصبة العتيق بمراكش ب"امجينينة" ،لم يكتف بطعن رجل الأمن من الفرقة السياحية، بل وجه طعنة أخرى إلى أحد مرتادي الساحة من المحتجين على سلوكه الجنسي الشاذ،حيث أصابه بجرح غائر على مستوى بطنه،حيث تم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بمراكش،بينما لاذ الجاني بالفرار. وقد سبق ل"امجينينة"،في شهر فبراير من السنة المنصرمة،أن وجه إلى رجل أمن من نفس الفرقة طعنة تسببت له في جرح غائر على مستوى إحدى ساقيه،بعد محاولته التدخل لتوقيفه وهو في حالة هيجان شديد بسبب إفراطه في تناول الحبوب المهلوسة،وكان يشهر سكينا من الحجم الكبير يهدد به المارة غير بعيد عن ساحة جامع الفنا بممر الأمير مولاي رشيد المعروف عند المراكشيين ب"البرانس"،حيث أصاب امرأة حاملا وأحدث خسائر مادية في واجهة أحد المحلات التجارية. يشار إلى أن المعتدي يعتبر من ذوي السوابق العدلية، وقد أفرج عنه مؤخرا بعد أن قضى عشر سنوات سجنا نافذا نزيلا بالسجن المدني"بولمهارز"بمراكش.