يلتئم برلمان حزب العدالة والتنمية مرة أخرى، في دورة استثنائية نهاية هذا الأسبوع، من أجل المصادقة على مسطرة اختيار مرشحي الحزب فيما يخص وكلاء ومجالس الأقاليم والعمالات، ووكلاء ومجالس الجهات، فضلا عن المرشحين الكبار الذين سيقدمهم الحزب للتنافس على مقاعد الغرفة الثانية. سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، قال ل»أخبار اليوم» إن دورة المجلس ستكون «من أجل المصادقة على مساطر اختيار المرشحين لمجلس المستشارين، ومجالس العمالات والأقاليم»، مؤكدا أن الدورة ستكون «قصيرة جدا»، و»غير منتظر أن يقدم فيها تقرير سياسي من قبل الأمين العام للحزب (عبدالإله بنكيران)»، إلا إذا خضع جدول أعمال الدورة لتعديلات خلال اجتماع الأمانة العامة المقبل. ويعتمد حزب العدالة والتنمية مسطرة دقيقة في اختيار مرشحيه. فبالنسبة إلى المرشحين للجماعات والجهات، تم اعتماد مسطرة تنص على تشكيل «هيئة ترشيح» تتشكل من أعضاء الهيئات التنفيذية بالحزب وهيئاته الموازية، خاصة الشبيبة والمهنيين، إضافة إلى منتخبين يتم انتخابهم في جموع عامة لكافة الأعضاء داخل تراب الجماعة. هذه المسطرة تمر بثلاث مراحل هي الاقتراح والترشيح والتزكية. لكن المستجد الذي دفع حزب المصباح لوضع مسطرة خاصة بمرشحيه في العمالات والأقاليم، وكذا لمجالس الجهات، بحسب عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، هو أن القاعدة الانتخابية تتكون من الفائزين في الانتخابات الجماعية والجهوية. وهم أنفسهم مروا من المسطرة المذكورة بمراحلها الثلاث. لذا يقترح مشروع المسطرة الجديدة، الذي سيعرض على المجلس الوطني للنقاش والمصادقة، أن تتكون هيئة الترشيح من أعضاء الهيئات التنفيذية الثلاث (الكتابة الإقليمية للحزب+ الكتابة الإقليمية لشبيبة الحزب+ الكتابة الإقليمية لمهنيي الحزب)، إضافة إلى الفائزين من مرشحي الحزب على مستوى الإقليم. وتنطبق هذه المسطرة على اختيار وكلاء لوائح الحزب وأعضاء مجالس الجهات كذلك. بيد أن هناك فرقا دقيقا، يؤكد بوانو، يتعلق بهيئة التزكية، فهي بالنسبة إلى اختيار مجالس العمالات والأقاليم تتمثل في الكتابة الجهوية، أما بالنسبة إلى الجهات فهي الأمانة العامة للحزب. وأنهى حزب العدالة والتنمية اختيار مرشحيه للانتخابات التي ستشهدها الجماعات يوم 4 شتنبر المقبل. وتوقع العثماني أن تكون هيئات الترشيح قد أنهت عملها حاليا داخل الحزب بنسبة 70 في المائة، غير أنه أكد أن «هذه تقديرات الهيئات فقط». وأوضح العثماني أن حزبه سيترشح بنسبة 100 في المائة في المدن، لكن النسبة ستكون أقل في الوسط القروي. وتوقع عبد الله بوانو أن تنهي هيئات الترشيح عملها منتصف هذا الأسبوع، لكن العمل الأهم هو الذي ينتظر الأمانة العامة للحزب بوصفها هيئة تزكية. وكانت الأمانة العامة تتدخل في حدود 10 في المائة في التجارب الانتخابية السابقة، لكن القوانين الجديدة للحزب أسندت لها دورا محوريا يتيح لها التدخل بفعالية، وفق التقدير السياسي الذي ترجحه، خاصة في اختيار وكلاء لوائح الحزب ومرشحيه بالنسبة إلى المدن الكبرى، والعمالات والأقاليم، وكذا الجهات. واعتبر عبد الله بوانو أن لذلك علاقة بالموقع الجديد للحزب الذي يقود تجربة حكومية، ولديه تحالفات، ومطلوب منه أن يقدم نخبة متميزة لإدارة الشأن العام الجهوي والمحلي.