أكدت وزراة الدفاع الجزائرية في بيان الأحد مقتل تسعة من جنود الجيش وجرح اثنين آخرين "بعد تعرضهم لاطلاق نار" بولاية عين الدفلى على بعد 150 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وقال بيان وزارة الدفاع الذي نشرته على موقعها الالكتروني أنه خلال "عملية بحث وتمشيط بمنطقة جبل اللوح بسوق العطاف بولاية عين الدفلى (…) تعرضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية"، موضحا أنه "استشهد تسعة عسكريين وجرح اثنان آخران". وقالت ان هذه الحادثة وقعت "يوم 17 جويلية (تموز) 2015 عند الساعة السابعة مساء. وكان تنظيم القاعدة تحدث السبت في بيان نشرته مواقع جهادية ولا يمكن التحقق منه تبنى فيه مقتل 14 جنديا. وقال التنظيم إن عناصره "تمكنوا في مساء يوم العيد من قتل 14 عسكريا اثر كمين نصبوه لمجموعة من عساكر" الجيش الجزائري، مؤكدا أن المهاجمين غنموا اسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين. وأضاف بيان وزارة الدفاع أنه "وفور وقوع هذه الجريمة، تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية تمشيط واسعة ومطاردة هؤلاء المجرمين واكتشاف مخابئهم وتدميرهم". ولم تعلن وزارة الدفاع حصيلة القتلى في صفوف منفذي الهجوم وأكدت أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية والخسائر الفادحة التي تكبدتها في الأشهر الأخيرة، لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا لمطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم". وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن 102 مسلح إسلامي قتلوا أو اعتقلوا أو استسلموا خلال النصف الاول من العام 2015. وقتل الجيش 13 مسلحا في منطقة عين الدفلى وحدها. وقتل الجيش الجزائري في نهاية ماي 25 اسلاميا قرب البويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) في منطقة ينشط فيها تنظيم الدولة الاسلامية.