يعود يومه (الأربعاء) أطباء القطاع العام والصيادلة وجراحي الأسنان إلى الاحتجاج ضد وزير الصحة الحسين الوردي، حيث ينفذون إضرابا وطنيا عن العمل لمدة 24 ساعة بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية، والذي دعت إليه النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في جولة تصعيدية ثانية بعد المسيرة التي نظمها الأطباء يوم ال25 من أبريل الماضي بالرباط . وفي هذا السياق، قال العلوي المنتظر، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه « اليوم24»، إن «تحرك الأطباء من جديد، جاء ردا على عدم تجاوب وزارة الصحة مع احتجاجاتنا التي خضناها مند يناير من العام الجاري، بعد هدنة طويلة، ووصول حواراتنا مع وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى الباب المسدود، ورفضه الاستجابة لملفها المطلبي الذي يضم ست نقاط أساسية. وأضاف المسؤول النقابي، أن «الإضراب الوطني الإنذاري ليومه الأربعاء، يهدف دق ناقوس الخطر بخصوص مستقبل قطاع الصحة العمومية بالمغرب، بعد أن أعلنت الوزارة عن فتح 15 منصبا لفائدة الأطباء الجدد، وهذا رقم بئيس جدا مقارنة مع الخصاص الفظيع الذي تعاني منه المستشفيات والمراكز الصحية بالقرى والمناطق النائية التي تحتاج إلى تحفيزات اختيارية وبنية تحتية بدل التعيينات الإجبارية. كما يأتي هذا الإضراب، يقول الدكتور العلوي، للمطالبة بإعلان عن تاريخ مباراة اختيار الأطباء المقيمين، وتحذير الوزارة من اللجوء إلى نظام «الكوطة» أو تقليص حرية اختيار التخصص». ويعول أطباء القطاع العام والصيادلة وجراحي الأسنان، المنتمين للنقابة المستقلة، على النتائج التي حصلوا عليها في الانتخابات الأخيرة للجن الثنائية، والتي حازوا خلالها على 73 مقعدا من أصل 106 من المقاعد المخصصة للجنة رقم 1 أي بنسبة 69%، (يعولون) على تمثيليتهم للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، لإنجاح إضرابهم الإنذاري ليوم غد الأربعاء، وإحداث شلل في مختلف المستشفيات بالمدن والمراكز الطبية بالقرى، باستثناء مشاركة الأطباء المداومين بقسم الإنعاش والمستعجلات وأقسام الولادة ومراكز أمراض الكلي وتصفية الدم.