مئات المرضى، عاشوا اليوم الأربعاء ساعات في الجحيم بمجموع المستشفيات العمومية، بسبب إضراب أطباء القطاع العام عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بتلكؤ وزارة الصحة في تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بين الطرفين العام لماضي. وفي هذا السياق، أكد الدكتور، المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن القرارات الاحتجاجية التي اتخذتها نقابته، بما فيه الإضراب، تمثل رسالة احتجاجية قوية موجهة إلى وزارة الصحة، بسبب تلكؤها في الاستجابة للملف المطلبي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، وخصوصا توفير الشروط العلمية والإنسانية ومعايير الجودة بالمؤسسات الصحية العمومية. وأكد العلوي، بحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الثلاثاء 26 ماي الجاري، أن نقابته كانت جادة في الحوار مع الوزارة والتي أفضت جولاته، مع نهاية السنة الماضية، إلى توقيع اتفاق من ثماني نقاط مزم للطرفين، مع إنشاء لجنة تقنية لوضع حلول عملية للاتفاق، غير أن اللجنة أكملت أشغالها دون أن يتم تنفيذ بنود الاتفاق الموقع. وحمل العلوي وزير الصحة، الحسين الوردي، مسؤولية التصعيد الذي يعرفه القطاع الصحية بالمغرب، من خلال التلكؤ من أجل ربح الوقت.