بعث الملك محمد السادس برقية تعزية الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، على اثر وفاة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، وزير الخارجية السابق، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية. ومما جاء في برقية الملك "فقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المشمول بعفو الله، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، الذي اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل". وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لخادم الحرمين الشريفين ولكافة أفراد الأسرة الملكية ، وللشعب السعودي الشقيق، "عن أحر التعازي وأخلص المواساة، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعينه تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء". وأضاف "إننا لنستشعر مدى فداحة فقدان المملكة العربية السعودية الشقيقة أحد كبار رجالاتها الأبرار، الذي كرس حياته لخدمة مصالحها العليا، وأبان طيلة تقلده لمهامه السامية، ولا سيما مسؤولياته الديبلوماسية، عن كفاءة عالية، وحرص شديد مطبوع بغيرة صادقة، في الدفاع عن القضايا العادلة لبلده وللأمة العربية والإسلامية، تحت القيادة الحكيمة لمن عاصرهم من ملوك العربية السعودية الأجلاء". كما أبرز الملك أن المملكة المغربية فقدت فيه "أخا عزيزا ساهم بكل تفان وإخلاص في ترسيخ علاقات الأخوة والتعاون بين المملكتين الشقيقتين، والرقي بها إلى أعلى المستويات، حيث أصبحت مثالا يحتذى به في العلاقات بين دولتين عربيتين إسلاميتين". وقال الملك "وإذ أشاطركم مشاعر الحزن في هذا الخطب الجلل، فإني أسأل الله العلي القدير أن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال، وأن يتغمده بواسع رحمته، ويسبغ عليه أردية رضوانه"، صادقا فيه قوله عز من قائل: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". ومما جاء في برقية التعزية أيضا : "ضارعا اليه عز وجل أن يحفظكم وأسرتكم الملكية الجليلة من كل مكروه، ويرزقكم موفور الصحة والعافية وطول العمر، وأن يبقيكم ذخرا عظيم الرفعة، وملاذا شديد المنعة لأمتنا العربية والإسلامية، فإنني أرجو أن تتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي وتضامني، مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري".