قال وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، أمس الأربعاء بمدريد، إن هناك "خطرا أكيدا لوقوع هجوم إرهابي في إسبانيا"، ولذلك فعلت الحكومة المستوى 4 من مخطط الوقاية والحماية ضد الإرهاب. وأوضح الوزير الإسباني، خلال لقاء نظمته بالاسكوريال مؤسسة ضحايا الإرهاب، في إطار الدورة الصيفية لجامعة كومبلوتنسي بمدريد، أنه "رغم خطورة هذا التهديد، فإن إسبانيا أكثر وأفضل استعدادا من أي وقت مضى. ولنا عزيمة أكثر، واستعداد أكثر ومزيدا من الهياكل والتخطيط والموارد، أكثر من أي وقت مضى، لمكافحة الإرهاب الجهادي"، الذي يشكل "تهديدا عالميا". وأضاف فرنانديث دياث أن "عددا قليلا من البلدان كبلدنا عانت كثيرا ولمدة طويلة من الأعمال الإرهابية"، مبرزا أن إسبانيا تتوفر على "هياكل استخباراتية عملية قادرة على التعامل مع التهديد الجهادي". وتابع وزير الداخلية الإسباني "أنه يتعين علينا، مع ذلك، أن نعي أن لا أحد يستطيع بمفرده هزم الإرهاب العالمي، الذي له خصائص تختلف عن إرهاب منظمة إيتا". وسجل، في كلمته، أن "المقاتلين الأجانب" الذين عادوا من مناطق النزاع أضحوا "يشكلون تهديدا مباشرا" على البلدان الأصلية أو بلدان العبور والإقامة، مبرزا، في هذا الإطار، أن معظم "المقاتلين" ال15 الذين عادوا إلى إسبانيا يقبعون في السجن.