ذكر بيان للأمن الإيطالي أن قوات مكافحة الإرهاب "روس"، التابعة لجهاز الكربينييري، فككت خلية ارهابية كانت تعد للقيام بأعمال تخريبية بإيطاليا وعدد من البلدان ضمنها المغرب. واعتقلت مصالح الامن الايطالي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أزيد من عشرة أشخاص، بينهم شخصان قال بيان الأمن إنهما مغاربيان، على الرغم من أنه لم تتم الإشارة إلى جنسيتهما، إضافة إلى إيطاليين ومواطنين من جنسيات أخرى. هذا وأورد الموقع الإلكتروني لجريدة "لاريبوبليكا " الواسعة الإنتشار أن المغاربيان المعتقلان في إيطاليا، بالإضافة إلى مغربي اخر معتقل في المغرب على خلفية قضية ارهابية، يشكلون خلية مستقلة موالية لتنظيم القاعدة ، كما أنهم كانوا يخططون لضرب أهداف إستراتيجية في بلدان شمال إفريقيا وفي إيطاليا. ذات المنبر أضاف بأن التعاون بين السلطات المغربية ونظيرتها الإيطالية مكن من إحباط هجمات إرهابية كادت تستهدف مهرجان موازين سنة 2012. وجاءت عملية تفكيك الخلية الدولية بعد تعاون وتنسيق بين مجموعة من الدول، وعمل استخباراتي كبير يُحتمل أن يكون للمغرب دور فيه، علما أن من بين أعضاء الخلية الإرهابية مواطن مغربي سبق أن اعتقلته السلطات المغربية للأسباب نفسها ولايزال يقبع في أحد السجون المغربية. ونفذت قوات "روس"، في عملية أطلقت عليها اسم "مارتيزي"، تدخلاتها في أماكن متفرقة من التراب الإيطالي، إذ تدخلت في التوقيت نفسه في مدن ميلانو، وبيرغامو شمالا، ثم في غروسّيتو وسط البلاد. وتمت العملية بتنسيق مع شرطة دولة ألبانيا أيضا، التي اعتقلت بدورها أشخاصا يشتبه في انتمائهم إلى الخلية نفسها. واستنادا إلى التحقيقات التي أشرفت عليها محكمة ميلانو، فإن الأشخاص المعتقلين كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية فوق التراب الإيطالي، كما أنهم يقومون باستدراج الأشخاص عبر مواقع الأنترنت، وذلك لتجنيدهم وإرسالهم إلى القتال في سوريا. وينتمي غالبية الأشخاص المعتقلين إلى عائلتين، الأولى إيطالية والأخرى ألبانية، إذ كان زواج شابة إيطالية بشاب ألباني، شهر شتنبر الماضي، المحطة التي تمخض عنها في ما بعد تأسيس هذه الخلية، إذ قررا بعد الزواج الالتحاق بمعسكرات القتال في سوريا. وبدأت الخلية تتسع لتشمل عدة أشخاص اعتقل منهم إلى حدود الساعة أربعة إيطاليين، وخمسة ألبانييين، بالإضافة إلى مواطن كندي. ويأتي توقيت تفكيك هذه الشبكة بعد أيام قليلة على ما سمي "الجمعة الدامية"، التي شهدت تنفيذ أعمال إرهابية في كل من فرنسا والكويت وتونس خلفت العشرات من القتلى.