قالت إسرائيل اليوم الإثنين إنها منعت سفينة تقود أسطولا مؤلفا من أربع سفن يقل نشطاء من الوصول إلى قطاع غزة وأجبرتها على الإبحار إلى ميناء إسرائيلي. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن الحادث لم يشهد أعمال عنف موضحا أن جنودا إسرائيليين اعتلوا السفينة في المياه الدولية وقاموا بتفتيشها ثم أجبروها على الإبحار إلى ميناء إسرائيلي. وقال نشطاء إن السفينة كانت تقل بضع عشرات من الصحفيين والسياسيين من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي ومشرعة بالبرلمان الأوروبي وإنها كانت في طريقها الى القطاع المحاصر. وجاء في البيان الإسرائيلي الذي بث في وقت مبكر من صباح الإثنين انه "بعد استنفاد كل السبل الدبلوماسية أمرت الحكومة الإسرائيلية البحرية الإسرائيلية بإعادة توجيه السفينة للحيلولة دون خرق الحصار البحري" المفروض على غزة. وأضاف أن الجنود فتشوا السفينة ثم رافقوها إلى ميناء أسدود في جنوب إسرائيل. وسيتم تسليم الركاب إلى سلطات الهجرة وترحيلهم. وكانت القافلة التي تضم أربع سفن الأحدث ضمن سلسلة من القوافل البحرية التي عبرت البحر المتوسط بهدف فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني منذ تسعة أعوام. وشهدت إحدى القوافل نهاية دموية في 2010 قتل فيها 10 نشطاء أتراك على متن سفينة اعتلاها جنود إسرائيليون في البحر المتوسط. كان بيان سابق لحركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين ذكر أن السفينة ماريان تقود القافلة وعلى متنها نحو 50 ناشطا من 17 دولة بينهم مشرع من عرب إسرائيل. وقالت آن لاجي المتحدثة باسم الأسطول إن الرئيس التونسي السابق المرزوقي كان ضمن 18 شخصا على متن السفينة ماريان. كان المرزوقي (69 عاما) قد انتخب رئيسا لتونس عقب انتفاضة عام 2011 وقاد البلاد حتى العام 2014. وأضافت أن آنا ماريا ميراندا باز العضو بالبرلمان الأوروبي عن أسبانيا ضمن من كانوا على متن السفينة. وقال النشطاء إن السفن أبحرت في 27 يونيو حزيران وعلى متنها شحنة ألواح شمسية "للمساعدة في تخفيف وطأة مشكلة الكهرباء الخطيرة في غزة ومعدات طبية" للقطاع الفقير الذي يقطنه 1.7 مليون فلسطيني.