لم يكن محمد الواحدي يعتقد أن تحضير مياه دافئة للوضوء سيتحول إلى كارثة ستلقي بظلالها عليه وعلى أسرته الصغيرة في سابع أيام رمضان، فبسبب قنينة غاز امتدت نيرانها لتلتهم وجهه وجسمه صار محمد، وهو رب أسرة، عاجزا عن الحركة. قبل دقائق من آذان صلاة المغرب، نهض محمد ليستعد لصلاة المغرب فقام بإشعال البوطا غاز ليدفئ مياه للوضوء، إلا أن قنينة الغاز الصغيرة التي أحضرها للتو من البقال تحولت للحظة إلى قنبلة انفجرت في وجه الضحية الذي نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله في سلا، ثم إلى المستشفى الجامعي ابن سينا ليتم رفض إيوائه فيهما، بدعوى أن حالته لا تستدعي المكوث هناك وما عليه إلا أن يكتفي بعلاج في مستوصف الحي. وحسب ما نشره نشطاء على مواقع التواصل، فإن الضحية أب لطفلين يبلغان 8 و6 سنوات، يقطن في حي الواد بسلا ويشتغل حمالا في سوق للخضر بسلا، لا يزال يقبع في بيته منذ الحادث في انتظار عطايا المحسنين، بعد أن لفظته المستشفيات وأرهقه الألم وتكاليف الأدوية الباهظة. محمد يناشد القلوب الرحيمة لأن تساعده من أجل أن تعود الابتسامة إليه وعائلته. الزوجة عزيزة البشري: 0664274220