بدا كغيره من مرتادي الشاطئ، ظل يمشي بخطى ثابتة يتجول بين المصطافين، الذين لم ينتبهوا الى ان ذلك الشاب ذو البنية النحيفة والشعر الكث سيقضي على 39 منهم بدم بارد، تماماً كما قضى على حلم بلاد ثورة الياسمين في طي صفحة الدماء التي سالت على شوارعها في الآونة الاخيرة. سيف الدين اليعقوبي، البالغ من العمر 24 سنة، وصل الى الشاطئ وفي يده "كلاشينكوف" وجهها بدم بارد نحو مجموعة من السياح الذين اختاروا قضاء عطلتهم بتونس. ورصدت بعض الصور اليعقوبي وهو يتجول بالشاطئ حاملا سلاحه الذي كان يخفيه في بعض الأحيان بشمسية كبيرة، قبل ان يستله في لحظة غدر ويوجهه صوب رواد الشاطئ، خاصة السياح. وقال شهود عيان، ان اليعقوبي، الذي قتل دقائق بعد ارتكابه جريمته الإرهابية، على يد قوات الامن التونسي بمحاذاة الفندق الذي شهد المجزرة، كان يتجول بخطى ثابتة غير ابه بمن حوله، وانه ظل يضغط على زناد الكلاشينكوف الذي كان يحمله في كل الاتجاهات، واضعا حدا لحياة 39 شخصا، ثم غادر المكان. وقد تبنى تنظيم "داعش" في تغريدة له على التويتر الهجوم المزدوج الذي استهدف فندقين بمدينة سوسة بتونس.