عبرت قيادات في حزب العدالة والتنمية، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب أول أمس برئاسة عبد الإله بنكيران، عن مخاوفها من التحركات التي يقوم بها قادة حزب الأصالة والمعاصرة في مناطق معروفة بزراعة الكيف شمال المغرب. قيادي في الحزب قال ل"أخبار اليوم" إن اجتماع قيادة الحزب عرف نقاشا موسعا لما تم تسجيله مؤخرا من طرف «البام» من لقاءات وخطب تمت في كل من منطقة كتامة، وأطرها حكيم بنشماس، قيادي «البام»، وفي تاونات، أطرها إلياس العماري، نائب الأمين العام للحزب، وفي مدينة وزان، أطرها العربي المحرشي، البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب. القراءة التي خلص إليها اجتماع الحزب حول الغرض من وراء هذه التحركات المكثفة ذهبت أبعد من القول إن «البام» يسعى إلى كسب أصوات الناخبين في هذه المناطق، بالدفاع عن زراعتهم للكيف كما فعل العربي المحرشي في وزان، بل إن مداخلات اعتبرت أن «البام» ربما يبحث عن تمويل لحملته الانتخابية من هذه المناطق. قيادة الحزب اعتبرت هذا التوجه بمثابة تحدٍ، وقررت تعبئة المسؤولين المحليين للحزب من أجل رصد تحركات «البام» في هذه المناطق، وتجميع المعطيات بشأنها استعدادا لاتخاذ موقف في الوقت المناسب. من جهة أخرى، عرف اجتماع «البيجيدي» نقاشا موسعا بشأن التطورات في الساحة العربية والإقليمية، ومنها تسريبات «ويكيليكس» للوثائق السعودية، والحكم بإعدام الرئيس المصري المطاح به محمد مرسي، واعتقال الصحافي المصري أحمد منصور في ألمانيا إثر مذكرة اعتقال مصرية. غير أن الملاحظة الأساسية التي أثيرت بهذا الشأن هي أن حزب العدالة والتنمية لا يجب أن يبقى بعيدا عن التعبير عن مواقفه المبدئية تجاه هذه القضايا، بل «يجب أن يبقى حاضرا بمواقفه السياسية في مختلف القضايا»، يقول قيادي في الحزب «رغم أننا نشارك في الحكومة، إلا أن الحزب يجب أن يعبر عن مواقفه المبدئية من مثل هذه القضايا». الحزب ناقش أيضا الاستعدادات الداخلية للانتخابات، حيث بدأ مسلسل اختيار المرشحين بعقد الجموع العامة، في انتظار انعقاد المجلس الوطني للحزب المقرر في 24 و25 يوليوز المقبل للمصادقة على عدد من المساطر.