كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، أرقاما مثيرة حول وضعية داء السكري في المغرب، بينها أن أكثر من نصف المصابين لا يعلمون بمرضهم. الوزي أكد، خلال ندوة خصصت لإعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية للتحسيس بداء السكري، اليوم الاثنين في الرباط، على أن الإحصائيات تقدر أعداد المصابين بداء السكري في المملكة ما بين مليون ونصف ومليونين، وهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 20 سنة، موضحا أن نصفهم يجهلون إصابتهم بهذا المرض، بينما قدر أعداد المصابين بهذا الداء من الأطفال ب15 ألفا. وأشار الوزير إلى أن 580 ألف شخص فقط من المصابين يتم التكفل بهم في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، و260 ألف منهم يعالجون بالأنسولين. مضيفا أن 53 في المائة من النفقات المتعلقة بالتكفل بالأمراض الطويلة المدى تخصص للسكري ومضاعفاته، فيما 40 في المائة من إجمالي المنخرطين بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي المصابين بالأمراض الطويلة المدى هم مصابون بداء السكري. وبناء على هذه المعطيات، أكد الوردي أهمية الحملة التي ستستمر طوال سنة، وتهدف إلى التوعية بأنواع السكري وأعراضه المبكرة ومضاعفاته، إلى جانب التحسيس بأهمية الكشف المبكر وتمكين المرضى من تحسين التكفل بمرضهم، وإشراك كل من مهنيي القطاع ووسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي وتثقيف المرضى. وستتضمن هذه الحملة بث ثلاث وصلات تلفزية، وأخرى إذاعية، على جميع القنوات والإذاعات العمومية والخاصة، إلى جانب تصميم وبث عشر كبسولات تلفزية، وإعداد روبورطاجات من مواقع الحملة لبثها في النشرات الإخبارية، علاوة على استعمال المواقع الإلكترونية لكل من وزارة الصحة ووكالة التأمين الوطني وال"CNOPS" في هذه الحملة.