سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة وطنية للتحسيس بمرض السكري في رمضان وزير الصحة: السكري هو السبب الأول في العمى والقصور الكلوي وبتر الأرجل
حوالي مليوني مصاب والعلاج يكلف المغرب 145 مليون درهم سنويا
كشف الوزير، خلال ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، أن عدد المصابين بالسكري يبلغ حوالي مليوني شخص، وأن علاج هذا المرض يكلف المغرب 145 مليون درهم سنويا، إذ أن 580 ألف مصاب يجري التكفل بهم من طرف مؤسسات الوزارة. وبعد تذكيره أن نصف المرضى لا يدركون إصابتهم، أكد أن الحملة ترمي إلى التحسيس حول أهمية الكشف المبكر عن المرض واتباع نمط عيش سليم، وتمكين المرضى من تحسين التكفل بمرضهم، برفع الوعي وتثقيف المريض بإشراك وسائل الإعلام في مجال التوعية حول السكري ومضاعفاته، من قبيل إطلاق وصلات إشهارية تلفزيونية ونشر مقالات في المجلات ومختلف وسائل التواصل. من جهته، وصف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة، المبادرة بالاستثنائية لأنها فتحت باب التعاون بين مختلف المتدخلين، مؤكدا انخراط النسيج الإذاعي ومختلف وسائل التواصل لإنجاح هذه الحملة الرامية إلى بناء وعي جماعي للحد من الكلفة المادية والاجتماعية لداء السكري. وتندرح الحملة الوطنية للتحسيس بداء السكري خلال رمضان في إطار تزويد المرضى بتوضيحات حول تعامل مريض السكري مع الصيام، يؤطرها اختصاصيون في علاج السكري وأمراض الغدد واختصاصيون في التغذية. يأتي ذلك موازاة مع تصنيف السكري ضمن الأمراض المزمنة، التي تخلف عددا من الإعاقات والأمراض المزمنة، إذ يعتبر السبب الأول وراء بتر القدم السكرية بالمغرب، إلى جانب تسببه في فقدان البصر بعد إتلاف شبكية العين، والإصابة بالشلل النصفي والجلطة الدموية وأمراض الكلي الخطيرة. وتشير التقديرات على الصعيد الوطني إلى معاناة أكثر من مليون و300 ألف شخص في سن 20 سنة فما فوق من داء السكري، وحوالي 240 ألف مريض بالسكري يتلقون العلاج بالأنسولين من المراكز الصحية. وتتضمن الحملة عرض المخطط الوطني للوقاية والحد من داء السكري، أهم الإجراءات التي وضعتها الوزارة لمكافحة المرض، خلال الفترة 2012-2016، وإنشاء مراكز للتكفل بالأمراض المزمنة، لتمكين مرضى السكري من الاستفادة من فحوصات متخصصة. وتفيد معطيات وزارة الصحة أن نسبة الإصابة تصل إلى 6.6 في المائة من السكان البالغين 20 سنة فما فوق، أي حوالي 1.3 مليون مريض، أغلبهم بالمناطق الحضرية، وبمعدلات أعلى عند الأشخاص بين 55 و64 سنة. كما تشير تقديرات الاختصاصيين في علاج السكري وأمراض الغدد الصماء إلى أن السكري يمس 8.3 في المائة من المغاربة، أي حوالي 1.5 مليون مصاب، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بلوغ انتشار المرض بالمغرب إلى 9.9 في المائة وسط الأشخاص في سن 25 سنة فما فوق. عالميا، يهدد مرض السكري 316 مليون شخص من النوع 2. وتصف منظمة الصحة العالمية السكري ك"وباء عالمي" سيشهد توسعا كبيرا، إذ يقدر عدد المصابين في العالم بحوالي 382 مليون شخص.