في أول ظهور له في جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان، يوم أمس الثلاثاء، انتقد رشيد بلمختار، الوزير التقنوقراطي المكلف بالتربية الوطنية، سياسات التعليم في المغرب وقال إن هناك دراسات كثيرة شخصت مشكلة التعليم في بلادنا «كلها وصلت إلى نتيجة واحدة هي فشل السياسات التي قمنا بها منذ سنوات». وأشار الوزير الجديد إلى أن هناك مشكل الجودة وانسجام منظومة التربية مع الحاجات الاقتصادية والاجتماعية». ولم يقدم بلمختار تصوره لإصلاح منظومة التعليم، لكنه اكتفى بالقول إنه يجب أخذ هذه الدراسات بعين الاعتبار، وكذا الخطاب الملكي ل20 غشت، الذي تضمن تعليمات لتفعيل المجلس الأعلى للتعليم، وربط التربية بالتكوين المهني. بلمختار قال إن «قضية التعليم مصيرية لبلدنا، وتستلزم تجند كل الأطراف، من نقابات وأرباب عمل وآباء تلاميذ ونساء ورجال التعليم»، وأضاف: «لا بد من إشراك الجميع في أي مشروع لتجديد المنظومة التعليمية». هذا، ويعتقد على نطاق واسع أن ملف التعليم خرج من يد الحكومة في الوقت الراهن على الأقل، وأن بلمختار سيدبر هذه الوزارة الكبيرة بتنسيق مباشر مع القصر. وعن أسباب هذا التحول الذي وقع في هذا الملف قال مصدر مطلع ل«اليوم24»: «أساسا الحكومة ورئيسها ليس لديهم تصور لإصلاح التعليم، ولو كان لبنكيران وحزبه تصور عن هذا الملف لما قبلوا أن يضعوا محمد الوفا في وزارة التعليم، رغم أن هذا الأخير ليس أسوأ وزير تعليم يعرفه المغرب، بالعكس، فقد استطاع في ظرف وجيز أن يعيد الانضباط إلى المدارس، ويحد من فوضى الإضرابات التي انتشرت في عهدي الحبيب المالكي واخشيشن».