أثارت استقالة محمد بودريقة من رئاسة الرجاء البيضاوي فرع كرة القدم ردود أفعال متباينة، بين مؤيد ومعارض لها، عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، منذ الكشف عن رغبته في التنحي عن منصب رئاسة النادي، يوم (الاثنين). وفيما أعلن بعض المؤيدين تضامنهم المطلق مع بودريقة، مناشدين إياه بالاستمرار في منصب رئاسة الفريق، اعتبارا منهم أنه الرئيس الأنسب للقلعة الخضراء، فإن هناك معارضين لم يخفوا انشراحهم تجاه إعلان استقالته، وتمنوا أن ينفذها، وعلى مضض، في الجمع المقبل، عوض التراجع عنها، بدعوى التشبث به من طرف المنخرطين، وفق توقع بعض أنصار الفريق. واعتبر بعض أنصار بودريقة أن الأخير قدم الشيء الكثير للرجاء، محاولين تقديم شبه تنبيه بعدم وجود بديل، عندما قالوا: «إذا رحل بودريقة سيعيش الفريق في دوامة قد تطول لسنوات، لأنه لا وجود لبديل للرئيس الحالي، نتمنى أن يتراجع عن هذا القرار، ويركز على إنجاح الفريق خلال الموسم المقبل»، وزاد أحدهم: «صراحة الجماهير تلعب دورا سلبيا في الفريق بسبب الضغط غير المبرر في بعض الأحيان، وهو سبب في تراجع أداء مجموعة من اللاعبين». وسار بعض محبي الرجاء بعيدا، في انتقاد بودريقة، عندما اعتبروا أن الرجاء صارت بؤرة مشاكل متعددة منذ حلوله على رأس مكتبها المسير، وأنه استغل الفريق لتلميع شخصه، بل زاد بعضهم قولا: «الرجاء كبيرة عليه، وليست واقفة عليه». بل إن أحد منتقديه نعته ب»المسير الفاشل، والذي لا يفقه في كرة القدم، وأنه باستقالته قد خرج من الباب الخلفي الضيق»، وزاد العضو الفايسبوكي، ساخرا: « شكرا على ما قدمته في الموسم الأول، أما المواسم الأخرى سامحك الله فيها، وعاش جمهور الرجاء»، قبل أن يطالبه بالإسراع في الرحيل عن الرجاء، بمعية باقي مرافقيه في المكتب المسير. وارتأى بودريقة التعليق على استقالته، عبر تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، دون تقديم أسباب مقنعة، عندما اكتفى بالقول: «بعد طول تفكير قررت الاستقالة من منصبي كرئيس لنادي الرجاء البيضاوي، وأنا على يقين بأنني قدمت للفريق ماديا ومعنويا ما يكفي لدعمه والدفع به إلى الأمام». وكان بودريقة أعلن تنحيه عن رئاسة الرجاء، عبر بلاغ نشر في الموقع الرسمي للنادي الأخضر، زوال يوم (الاثنين)، مؤكدا عدم الترشح لولاية جديدة، بعد تقديم استقالته رفقة أعضاء مكتبه المسير، في الجمع العام المقبل، في فاتح يوليوز القادم، والذي سيتحول من جمع عاد إلى استثنائي. واعتبر ذلك بمثابة التزام منه بتصريحاته التي سبق أن أدلى بها، منذ بداية الموسم الرياضي المنتهي، قبل حوالي شهر، والتي كان قد أكد فيها أنه «قرر التخلي عن منصبه رئيسا للرجاء في نهاية الموسم».