«القاضية إيفيت ألكسندر غير مذنبة حسب القوانين المعتمدة في ولاية أريزونا، لأنها أدلت بوثائق صادرة عن مسؤولين في بلد صديق للولايات المتحدةالأمريكية، تثبت بأن رحلتها للمغرب كانت على حساب عمدتي مدينتي مراكش و الرباط، وليس على حساب دافعي الضرائب بالولاية «..هذا هو الحكم الذي أصدره القضاء الأمريكي مؤخرا بتبرئة القاضية «إيفيت ألكسندر»، بعد محاكمة استمرت أكثر من سنة، ولاحقتها فيها تهم بتبديد أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في سفريات خارجية، بعد أن لبت دعوة رسمية من وزارة العدل المغربية للمشاركة في مؤتمر، التأم بين 18 و25 يناير من السنة المنصرمة، أقامت خلاله القاضية ألكسندر ثلاثة أيام بفندق فاخر بمدينة الرباط، قبل أن تنتقل إلى الإقامة بفندق آخر لا يقل بذخا بمدينة مراكش. صحيفة «المحامية» (ذي أدفوكات)، التي تصدرها هيئة المحامين بمدينة «باتون روج» في ولاية لويزيانا الأمريكية، والتي كانت فجرت القضية قبل سنة، نشرت مؤخرا مقالا أكدت فيه بأن عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، أنقذت القاضية «إيفيت ألكسندر» من الإدانة القضائية، بعد أن توصلت هيئة المحكمة في آخر جلساتها المخصصة للنطق بالحكم بوثائق رسمية موقعة من طرف رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، تثبت أن إقامة القاضية الأمريكية بالمدينة الحمراء كانت على نفقتها ومؤداة من أموالها الخاصة. وأضافت الصحيفة بأن القاضية «إيفيت ألكسندر» تلقت دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر في المغرب، أقامت خلاله بفنادق راقية وحضرت على هامشه لسهرات وحفلة موسيقى جاز ولعبت الغولف، قبل أن تنزل عليها وثيقة العمدة المراكشية بردا وسلاما وتنقذها من إدانة محققة، بعد أن أقرّت بأنها هي من أدت من مالها الخاص تكاليف الإقامة والتغذية في المطاعم الفاخرة وباقي المصاريف الإضافية. وكانت الصحيفة نفسها نشرت قبل سنة مقالا تحت عنوان: «دافعو الضرائب يموّلون سفريات خمس نجوم لقضاة إلى المغرب»، وجّه انتقادات حادة للقاضية ألكسندر، التي تسبب لها الأمر في إحراج شديد، وجعلها في مرمى نيران وسائل الإعلام ورابطة المحامين. وبرّر منتقدو ألكسندر هجومهم القوي عليها بأن المشاركة في المؤتمرات الدولية «يمكن أن يكون لها ما يبررها، شريطة أن تبقى قليلة ومتباعدة في الزمن، وألا تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين أموالا كثيرة،وأن تتبعها تقارير حول حصيلة المشاركة في هذه المؤتمرات».